مكياج الركبة أغرب موضات وتقاليع عشرينيات القرن الماضي
في العشرينيات كانت بعض الفتيات مدفوعات بفكرة إثبات أنفسهن والتمرد على المتعارف عليه، من قصات شعر متعرجة والمكياج الداكن الذي تشبهن فيه بمصاصي الدماء ورسموا ركبهم لجذب العين إلى أرجلهن العارية، الأمر الذي لم يوافق عليه أمهاتهن كثيراً في ذاك الوقت.
You might like this:
أفلامك المفضلة قد تصبح متخمة بالإعلانات قريباً بسبب جهود شركة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي
منذ عقود بدأت العديد من الأفلام والمسلسلات باستخدام أسلوب مختلف من الإعلان، حيث أنها تعتمد على ما يسمى “وضع المنتجات” ضمنها. حيث أن هذا النوع من الإعلان لا يحتاج لوقت مخصص أو اقتطاع فترات إعلانية دورية، بل تتم العملية بالكامل عبر جعل منتجات مدعومة تظهر في الفيلم أو المسلسل بشكل متكرر ليتذكره المشاهدون أكثر كما الأمر للإعلانات التقليدية لكن بشكل أكثر فعالية. |
أرادت الفتيات المتمردات في العشرينيات من القرن الماضي إثارة غضب الأهالي في العصر الفيكتوري وصدمتهم، لذلك لم يقتصر الأمر على أن يعروا ركبهن بفساتين قصيرة، بل رسمن أيضاً صوراً للتأكد من لفت النظر إلى ركبهن.
كانت الفتيات يذهبن للحصول على الورود والفراشات ومشاهد المحيط أو رسم وجوه كلابهن على ركبهن والكثير من الأشياء الأخرى.
كما هو الحال مع معظم مستحضرات التجميل في تاريخ المرأة، لم يكن هذا مجرد عمل إبداعي، بل تأكيداً على فكرة الاستقلالية، بعد الحرب العالمية الأولى، اكتسبن المزيد من النساء الاستقلال المالي من خلال العمل وأصبحن جزءاً من الجمهور من خلال السير في شوارع المدينة دون وصي.
شعر الجيل الجديد بالحاجة إلى التعبير عن هذا الانفصال الواضح عن الحقبة القديمة وتقاليدها المفروضة على الفتيات وقد فعلن ذلك بطرق مختلفة وأحياناً غريبة جداً.
You might like this:
شركة تقدم لثلاثة أشخاص 2400 دولار لمشاهدة 24 ساعة من الجريمة الحقيقية
تقدم شركة لخدمة البث المباشر 2400 دولار لكل ثلاثة أشخاص على استعداد لمشاهدة 24 ساعة من الأفلام الوثائقية عن الجريمة الحقيقية ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. |
كانت الركب المصبوغة أيضاً تجربة في اجتذاب الجنس الآخر وللتعبير عن الحرية، حيث ستجذب الركب المطلية الانتباه إلى أجزاء الجسم التي كانت موصومة بالعار قبل بضعة عقود، لكن هذه الأفعال جلبت عليهن في كثير من الأوقات وجوب العقاب، حيث في أوهايو نورثرن في عام 1925 كانت الفتيات يرسمن الورود على ركبهن ودعا العميد إلى اجتماع طارئ لدفعهن على التوقف عن ذلك.
منذ قرن مضى كان الاتجاه الأكثر رواجاً في صناعة التجميل ولكن في نهاية المطاف، لم تعد الموضة رائجة لكنها عادت إلى الظهور مرة أخرى في الستينيات.
لطالما كانت الموضة انعكاساً لروح العصر، كان لدى النساء من هذا الجيل عدد من صبغات أحمر الخدود للاختيار من بينها بما في ذلك الكريمات والبودرة والتركيبات السائلة والتي استخدموها للحصول على تأثير إضافي في الرسومات.
بحلول منتصف العشرينيات من القرن الماضيُ، تطور اتجاه رسم الركبة إلى شكل فني حيث يرسمن أعمالاً فنية على الركب، قام البعض بذلك بأنفسهن باستخدام الألوان المائية أو الدهانات الزيتية، بينما اعتمد البعض على الفنانين الموهوبين، وتراوحت التصميمات بين الأحرف البسيطة مثل الأحرف الأولى لأحبائهن والزخارف الزهرية والمناظر الطبيعية وحتى الصور التي تحوي تفاصيل دقيقة جداً.
قال أحد القراء لصحيفة تامبا باي تايمز في عام 1925: هذه أحدث بدعة، حيث تدهن النساء ركبهن، بعض النساء لديهن صور لأحبائهن مرسومة على ركبهن ويتمتع بعضهن بإطلالات شاسعة على المياه مع سفن كاملة التجهيز تبحر في الموانئ الواسعة.
هناك قصة عن ربة منزل اسمها كلاريس ويلسون، التي استخدمت موضة الركبة المطلية لاستفزاز زوجها، حيث كانت تدرك جيداً كراهية زوجها للكلاب الجديدة التي اشترتها مؤخراً وقد رسمت صوراً لهم على ركبتيها، يُزعم أن الزوج آرثر انتقم من خلال رسم صور لاثنين من أكثر النساء جاذبية في المدينة على ركبتيه.
You might like this:
كريستوفر كولومبوس و الهنود الحمر فى أمريكا
وكان كولومبوس، ووصل إلى الجزر الكاريبية عبر المحيط الأطلسي فى 12 أكتوبر 1492م لكن اكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان فى رحلته الثانية عام1498م |
كما تشير القصة أعلاه بوضوح، كان كل شيء عن اتجاهات ماكياج الركبة والرسم عليها يدور حول فكرة التمرد وكثرت قصص المراهقات اللاتي صفعهن آباؤهن أو حتى طردن من المدارس لتبنيهن هذا الاتجاه.
استمرت موضة الركبة المرسومة يدوياً حوالي عقد من الزمان فقط وتم نسيانها منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال مرحلة جديرة بالملاحظة في تعبير المرأة عن تحررها وطريقة لتأكيد استقلاليتها والاستمتاع أيضاً ببعض المرح، علي الرغم من غرابة الفكرة.