مكياج الركبة أغرب موضات وتقاليع عشرينيات القرن الماضي
في العشرينيات كانت بعض الفتيات مدفوعات بفكرة إثبات أنفسهن والتمرد على المتعارف عليه، من قصات شعر متعرجة والمكياج الداكن الذي تشبهن فيه بمصاصي الدماء ورسموا ركبهم لجذب العين إلى أرجلهن العارية، الأمر الذي لم يوافق عليه أمهاتهن كثيراً في ذاك الوقت.
Das könnte dir gefallen:
كرستيانو رونالدو يعلن وفاة طفله.
أعلن كريستيانو رونالدو، مساء الاثنين، وفاة طفله حديث الولادة، من صديقته جورجينا رودريغيز، وطالب ببعض الخصوصية في بيان رسمي. |
أرادت الفتيات المتمردات في العشرينيات من القرن الماضي إثارة غضب الأهالي في العصر الفيكتوري وصدمتهم، لذلك لم يقتصر الأمر على أن يعروا ركبهن بفساتين قصيرة، بل رسمن أيضاً صوراً للتأكد من لفت النظر إلى ركبهن.
كانت الفتيات يذهبن للحصول على الورود والفراشات ومشاهد المحيط أو رسم وجوه كلابهن على ركبهن والكثير من الأشياء الأخرى.
كما هو الحال مع معظم مستحضرات التجميل في تاريخ المرأة، لم يكن هذا مجرد عمل إبداعي، بل تأكيداً على فكرة الاستقلالية، بعد الحرب العالمية الأولى، اكتسبن المزيد من النساء الاستقلال المالي من خلال العمل وأصبحن جزءاً من الجمهور من خلال السير في شوارع المدينة دون وصي.
شعر الجيل الجديد بالحاجة إلى التعبير عن هذا الانفصال الواضح عن الحقبة القديمة وتقاليدها المفروضة على الفتيات وقد فعلن ذلك بطرق مختلفة وأحياناً غريبة جداً.
Das könnte dir gefallen:
لماذا تمتلك العملات الرقمية المشفرة مثل بيتكوين قيمة أصلاً؟
بعدما بقيت معروفة ضمن مجالات ضيقة وفي الأوساط التقنية فقط لسنوات، حصدت العملات الرقمية المشفرة (Cryptocurrencies) شهرة هائلة خلال الأعوام الماضية. إذ راقب العالم بأكمله الصعود الصاروخي لقيمتها نهاية عام 2017 عندما وصلت قيمة بيتكوين حتى 20 ألف دولار أمريكي. لكن ومع أن الكثيرين باتوا مدركين لوجود العملات الرقمية اليوم، عدا عن ملايين المستثمرين فيها حول العالم، فمصدر القيمة الممنوحة لعملة بيتكوين أو سواها لا تزال لغزاً لدى الكثيرين. |
كانت الركب المصبوغة أيضاً تجربة في اجتذاب الجنس الآخر وللتعبير عن الحرية، حيث ستجذب الركب المطلية الانتباه إلى أجزاء الجسم التي كانت موصومة بالعار قبل بضعة عقود، لكن هذه الأفعال جلبت عليهن في كثير من الأوقات وجوب العقاب، حيث في أوهايو نورثرن في عام 1925 كانت الفتيات يرسمن الورود على ركبهن ودعا العميد إلى اجتماع طارئ لدفعهن على التوقف عن ذلك.
منذ قرن مضى كان الاتجاه الأكثر رواجاً في صناعة التجميل ولكن في نهاية المطاف، لم تعد الموضة رائجة لكنها عادت إلى الظهور مرة أخرى في الستينيات.
لطالما كانت الموضة انعكاساً لروح العصر، كان لدى النساء من هذا الجيل عدد من صبغات أحمر الخدود للاختيار من بينها بما في ذلك الكريمات والبودرة والتركيبات السائلة والتي استخدموها للحصول على تأثير إضافي في الرسومات.
بحلول منتصف العشرينيات من القرن الماضيُ، تطور اتجاه رسم الركبة إلى شكل فني حيث يرسمن أعمالاً فنية على الركب، قام البعض بذلك بأنفسهن باستخدام الألوان المائية أو الدهانات الزيتية، بينما اعتمد البعض على الفنانين الموهوبين، وتراوحت التصميمات بين الأحرف البسيطة مثل الأحرف الأولى لأحبائهن والزخارف الزهرية والمناظر الطبيعية وحتى الصور التي تحوي تفاصيل دقيقة جداً.
قال أحد القراء لصحيفة تامبا باي تايمز في عام 1925: هذه أحدث بدعة، حيث تدهن النساء ركبهن، بعض النساء لديهن صور لأحبائهن مرسومة على ركبهن ويتمتع بعضهن بإطلالات شاسعة على المياه مع سفن كاملة التجهيز تبحر في الموانئ الواسعة.
هناك قصة عن ربة منزل اسمها كلاريس ويلسون، التي استخدمت موضة الركبة المطلية لاستفزاز زوجها، حيث كانت تدرك جيداً كراهية زوجها للكلاب الجديدة التي اشترتها مؤخراً وقد رسمت صوراً لهم على ركبتيها، يُزعم أن الزوج آرثر انتقم من خلال رسم صور لاثنين من أكثر النساء جاذبية في المدينة على ركبتيه.
Das könnte dir gefallen:
طائر يسرق الأموال ويأتي بها لمالكه
أظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، طائراً يجمع المال لمالكه أو كما وصفه البعض بأنه “يسرقها”، مثيراً بذلك بهجة بين مستخدمين لشبكة الإنترنت، تمنوا لو أنهم يمتلكون طائراً مثله. |
كما تشير القصة أعلاه بوضوح، كان كل شيء عن اتجاهات ماكياج الركبة والرسم عليها يدور حول فكرة التمرد وكثرت قصص المراهقات اللاتي صفعهن آباؤهن أو حتى طردن من المدارس لتبنيهن هذا الاتجاه.
استمرت موضة الركبة المرسومة يدوياً حوالي عقد من الزمان فقط وتم نسيانها منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال مرحلة جديرة بالملاحظة في تعبير المرأة عن تحررها وطريقة لتأكيد استقلاليتها والاستمتاع أيضاً ببعض المرح، علي الرغم من غرابة الفكرة.