عظماء الامة مغيبون! لماذا؟

عظماء الامة مغيبون! لماذا؟

◇ لماذا يدرسون لنا تاريخ نابليون ويتم تلميعه لنا ولا يذكرون لنا أنه قتــل 3 الآف أسير غــدرا بعد أن إستســلموا..

ولا يذكرون أنه ذهب إلى القدس وقال آن الآوان أن يعود اليــهود إلى بلادهم ولا يذكرون أنه كان يقتــل بالأمر المباشر رموز البلد وكان يعلق رؤوسهم على مداخل البلد..



ولا يذكرون أنه دخل الأزهر بالخــيول وذبح الشيوخ وطلبة العلم العميان.

- لماذا يدرسون لنا تاريخ كليوباترا ولا يدرسون لنا تاريخ عائشة وأسماء وآسيا زوجة فرعون رضي الله عنهم أجمعين ؟

- لماذا يدرسون لنا تاريخ أفلاطون وسقراط، ولا يدرسون لنا تاريخ سلمان الفارسى رضي الله عنه (الباحث عن الحقيقة)

- لماذا يتطاول الأوباش على البخاري ومسلم وعلى عقبة بن نافع وتحذف سيرتهم من المناهج؟!

- لماذا يتحدثون عن بوذا كأنه رسول الإنسانية والسماحة والمودة وكأن المسلمون هم القتــلة الفجــرة؟!

هل الأمر مقصود أن نفــقد هويتنا المسلمة رويدًا رويدًا حتى ننسلخ منها ويتكون جيل مسلم لا يعلم عن إسلامه شيئا؟!



هل المقصود من هذا هو انتشار الإباحية والفــجور والأخلاق الســيئة وعدم نشر العلم الصحيح؟

◇ فالغرب ليس لديهم أبطال حقيقيون في تاريخهم، لذلك تجِدُهُم يعلّمون أبناءهم الشخصيات الوهمية!

ويُنتجون لهم الأفلام عن باتمان أو سبايدرمان أو سوپر مان، ويظهرونهم يدافعون عن الأرض وعن أمريكا!

لكن نشفق على المسلمين ، الّذين يعلّمون أبناءهم هذه الشخصيات، ويتركون تاريخنا العظيم الذي تجد فيه:

- أعظم قائد عسكري في التاريخ (خالد إبن الوليد) حطّم إمبراطوريتي الروم وفارس في 5 سنوات، وفي معركة مُؤتة فقط تكسّر في يدهِ 8 أسياف!

- وفي معركة اليرموك، هناك صحابي آخر إسمُهُ "ضِرار ابن الأزور" كان الروم يسمونَه "الشيطان عاري الصدر" لأنه قبل المعركة قتل 20 قائدا لهم مبارزةً (واحد بعد الآخر) وحطّم معنوياتهم رضي الله عنه! هذا لا يستطيعون القيام به حتى في أفلامهم!

- وكذلك القعقاع إبن عمرو التميمي رضي الله عنه، كان أصلاً عندما يَقف في مقدمة الجيش فقط، يعني تبدأ فائز 1-0 في اللقاء لأنه كما قال عنه أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه: لا يُهزَم جيش فيه القعقاع، وحش حقيقي!



- ويوسف بن تاشفين، أغضبوه فصعدَ للأندلس، وهو في عمر 83 سنة وانتصر على الصّليبيين انتصارا ساحقا ماحقا لهم ، أخّر به سقوط الأندلس بـ 4 قرون ثم عاد للصّحراء ليُكمِل حياته!

- والقائد موسى إبن نصير، كان أعرج عندما فتح شمال إفريقيا والأندلس!

- ومحمد الفاتِح مشّا لهُم السفن برًّا ولم تصدّق أعينُهُم هذا الخبر حتى وجدوه في شوارِعِهِم قد فتح القسطنطينية الّتي لا يُمكن فتحها!

- وهارون الرشيد كان يحج عاماً ويغزو عاماً!

- وعُمر بن عبد العزيز في دولة الأمويين، كان يحكم من الصين والهند إلى الأندلس، ونشر فيهم العدل جميعاً! حتى قال: أنثروا القمح في رؤوس الجبال للطير كذلك حتي لايقال جاعت نفس في عهد عمر!

- والمنصور إبن أبي عامر، لم يترُك أي أسير مسلم في سجن أي كافـر بل حرّر الجميع ، وأعزّ الله به المسلمين وخاضَ 54 معركة لم ينهزم في أي واحدة منها قط!

- وأَلب أرسلان رحمه الله جمع له بابا الفاتيكان جيشاً عرمرما من كل أوروبا قِوامُه 200 ألف جندي للقيام بالحملة الصليبية الثانية، فالتقى بجيش السلاجقة المسلمين الذي قوامه 20 ألفا فقط، ففازوا عليهم فوزًا ساحقًا، حتّى أنهم أسَروا الإمبراطور الروماني لأول مرة في التاريخ!

- ومحمود الغَزنَوي رحمه الله، فتحَ الهند ووجد فيها صنماً عظيما يأتيه الناس من كلّ مكان ومن كل حدب وصوب ومن كل فج عميق(مكانتُهُ عندهم مثل الكعبة عندنا)، وكان عدد ممن يقومون بخدمته وسَدَنَتهِ (50 ألف شخص)، فانتصر عليهم جميعاً، وأغرَوْهُ بكلّ مال الدُّنيا حتى لا يهدِم الصَّنَم العجيب فتفكّر قليلاً، ثم قال: "إذا ناداني الله يوم القيامة أُحب أن يناديني أين محمود هادِم الصّنَم وليس أين محمود تارك الصَّنَم مُقابل المال"!



- ولما وصل الفاتِح عُقبة بن نافع رحمه الله، بـخَيلِه إلى المحيط الأطلسي، حتى غاصت قوائم خيله بالماء نادى بصوت عالٍ قائلاً: (اللهم اشهد أني قد بلغتُ المجهود، ولولا هذا البحر لمضيت أًقاتل مَنْ كفَرَ بك حتى لا يُعبَد أحدٌ غيرك) والتفت عائداً!

هؤلاء هم أبطالنا الحقيقيون علّموهم لأطفالكم فلسنا كمَن لا تاريخ لهم، كما يُحاولون إيهامنا بذلك حتى يحطّموننا ثم يستعبدوننا.. فمن لا تاريخ له لا مستقبل له!

فهل نستيقظ من سباتنا ونُفشِل ما خطــطوا له ونقوم بتوعية أنفسنا وأبنائنا؟