باب ” يوم القيامة”، ماذا يوجد بداخله؟

باب ” يوم القيامة”، ماذا يوجد بداخله؟

“قبو يوم القيامة”، هو مخزن سفالبارد العالمي للبذور في النرويج، يقع على سفح جبل في القطب الشمالي ويودع فيه عينات من البذور للحفاظ عليها من الحروب والأمراض والكوارث الأخرى.

ويتم فتح القبو العالمي بضعة مرات فقط، في السنة للحد من تعرض البذور للعالم الخارجي.



ويضم المخزن أكثر من مليون عينة بذور لما يقرب من 6 آلاف نوع من النباتات، من 89 بنكًا للبذور على مستوى العالم،

حيث تخزن العينات عند درجة حرارة ثابتة تبلغ صفر درجة فهرنهايت أي حوالي 17 درجة مئوية، وهي كافية للحفاظ على البذور آمنة لمدة 200 عام على الأقل.

أهم المنشآت الزراعية

من جهته، أكد المستشار الزراعي عمران ياسر الخصاونة، أن بنك سفالبارد من أهم المنشآت الزراعية على مستوى العالم،

وهو يمثل سفينة “نجاة” في حال حدوث أي كوارث طبيعية أو حروب عسكرية، حيث تم تأسيسه عام 2006 وافتُتح رسميًا عام 2008.



وقال الخصاونة في حديث إلى “العربي”، من عمّان، إن الفكرة جاءت من قبل علماء الزراعة عدة لاحظوا أن عدد البذور الطبيعية على مستوى العالم ينخفض، وبالتالي فإنها معرضة للانقراض في المستقبل.

وأشار إلى أن موقع القبو اختبر بعناية من قبل العلماء، وهو يبعد نحو 1300 متر عن مركز القطب الشمالي، و صُمّم لتحمل التغير المناخي والاحتباس الحراري وقد أُخذت جميع الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون إلحاق ضرر بالبذور.

باب ” يوم القيامة”، ماذا يوجد بداخله؟

نشرت صحيفة “إندبندنت” تقريرا حول “مخزن يوم القيامة”، الذي تم بناؤه في النرويج قرب القطب الشمالي، والمخاطر التي تهدده.

ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن أبواب “مخزن القيامة” العالمي للبذور، الذي بني للحفاظ على مصادر الغذاء البشرية في حال حدوث الكوارث الطبيعية،

أو التي من صنع الإنسان، أغلقت في عام 2008، ولم يكن من المتوقع فتحها لأجيال عديدة.

وتكشف الصحيفة عن أن المخزن، الذي صمم لحماية أغلى بذور العالم من الكوارث العالمية، تعرض لفيضانات بسبب ذوبان الجليد.

ويلفت التقرير إلى أنه تم اختراق مخزن سفالبارد العالمي للبذور، الذي أنشئ للحفاظ على مصادر الغذاء البشرية



في حالة الكوارث الطبيعية أو التي من صنع الإنسان، بعد ارتفاع درجات حرارة المياه التي تتدفق من خلال مدخل المخزن.

وتذكر الصحيفة أن مخزن “يوم القيامة” يوجد في عمق جبل كبير داخل أحد الجبال في المنطقة الواقعة قرب القطب الشمالي من النرويج، ويقع تحت سطح متجمد سميك كان من المتوقع أن يوفر حماية كبيرة.

ويستدرك التقرير بأن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في القطب الشمالي خلال هذا العام، أدى إلى هطول الأمطار الغزيرة خلال فصل الشتاء بدلا من تساقط الثلوج، ما تسبب في اندفاع المياه المذابة في نفق المخزن، لكنها تجمدت ولم تتسلل إلى مخزن البذور ذاته، الذي يخزن ملايين الحزم من العينات من أهم المحاصيل في العالم، مستدركا بأن هذا الحادث أثار أسئلة حول قدرة المخزن على النجاة من الكوارث.

وتورد الصحيفة نقلا عن الناطقة باسم الحكومة النرويجية هيغي إنجي أشيم، قولها لصحيفة “الغارديان”: “لم يكن في خططنا التفكير بأن التجمد لن يكون موجودا، وأنه سيواجه طقسا شديدا من هذا القبيل”، وأضافت: “كان من المفترض أن (يعمل) دون مساعدة من البشر، لكن الآن نحن نراقب مخزن البذور 24 ساعة في اليوم، يجب أن نرى ما يمكننا القيام به للحد من جميع المخاطر، والتأكد من أن بنك البذور يمكن أن يوفر الحفاظ على نفسه دون تدخل بشري”.

وتابعت أشيم قائلة: “علينا إيجاد حلول، إنها مسؤولية كبيرة، ونأخذها على محمل الجد، نحن نقوم بذلك للعالم”.



ويفيد التقرير بأن مديري المخزن قاموا بتثبيت مضخات لإزالة المياه في حال غمرت المياه المخزن مرة أخرى، وهي تعمل على جعل نفق المدخل مقاوما للماء، مشيرا إلى أن العلماء يطالبون بالتروي قليلا؛ لمعرفة ما إذا كان ارتفاع درجات الحرارة القياسي المسجل في نهاية 2016 هو مجرد أمر طارئ، أم إنه مقدمة لظاهرة طويلة الأمد، وبالتالي سيكون المخزن حينها مهددا بالفعل.

وتختم “إندبندنت” تقريرها بالإشارة إلى أن منطقة القطب الشمالي شهدت ارتفاعا حادا في درجات الحرارة في العقود الأخيرة أكثر من بقية العالم.