عرب – إسلام = صفر

 عرب – إسلام = صفر

الغزالي: هناك معادلة يجب أن يحفظها كل عربي عن ظهر قلب هي: عرب – إسلام = صفر

في مثل هذا اليوم 19 شوال من العام 1416 رحل فقيه العصر وحكيم الدعوة الاسلامية المعاصرة ومجدد القرن العشرين.. رحل الشيخ محمد الغزالي.



قال رحمه الله:

"ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻠﻮ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ . ﻭﺃﺗﺘﺒﻊ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﺪﺭ. ﻗﻠﺖ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻰ : ﻧﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻥ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻗﺮﻳﺶ ﻧﺠﺖ ﻭﻓﺮ ﺑﻬﺎ ﺃﺑو ﺳﻔﻴﺎﻥ .

ﻓﺴﺄﻟﻨﻰ ﺳﺎﺋﻞ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻳﺘﻤﻨﻮﻥ ﺍﻹﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻛﻰ ﻣﻜﺔ ؟

ﻗﻠﺖ : ﻟﻮ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻟﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻮﻥ: ﺟﻬﺎﺩ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ! ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻭﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﻣﺎﺗﻮﺍ...

ﻭﺳﻴﻨﺴﻰ ﺍﻟﻤﺮﺟﻔﻮﻥ ﻭﺍﻷﻓﺎﻛﻮﻥ ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺇﻧﻘﻀﺖ ﻓﻰ ﻛﻔﺎﺡ ﻣﺮﻳﺮ ﻭﺗﻀﺤﻴﺔ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ. ﻗﺒﻞ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﺪﺭ !.



ﻓﺸﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺿﺪ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ . ﻭﺃﻥ ﺗﺨﻠﺺ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻟﻌﺒﺪﺓ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ.

ﻭَﺇِﺫْ ﻳَﻌِﺪُﻛُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺇِﺣْﺪَﻯ ﺍﻟﻄَّﺎﺋِﻔَﺘَﻴْﻦِ ﺃَﻧَّﻬَﺎ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﺗَﻮَﺩُّﻭﻥَ ﺃَﻥَّ ﻏَﻴْﺮَ ﺫَﺍﺕِ ﺍﻟﺸَّﻮْﻛَﺔِ ﺗَﻜُﻮﻥُ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﻳُﺮِﻳﺪُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﻥ ﻳُﺤِﻖَّ ﺍﻟْﺤَﻖَّ ﺑِﻜَﻠِﻤَﺎﺗِﻪِ ﻭَﻳَﻘْﻄَﻊَ ﺩَﺍﺑِﺮَ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ /الانفال 7

ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻻ ﺗﺸﻮﺑﻪ ﺷﺎﺋﺒﺔ, ﺑﻴﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻳﺮﺟﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻭﺛﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﺮﺟﻮﺍ ﻟﻠﻪ ﻭﻗﺎﺭﺍ . ﻭﻻ ﺗﻨﺸﺪ ﻋﻨﺪﻩ ﺛﻮﺍﺑﺎ . ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ؟

ﻛﺴﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﺸﺮﻑ ﺑﺎﺫﺥ ﻭﺳﻄﻮﺓ ﺇﺷﺮﺃﺑﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻋﻨﺎﻕ ﻓﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ !".

قال رحمه الله: "كان ذلك أثناء دراستي الثانوية في المعهد بالإسكندرية، وكان من عادتي لزوم مسجد عبد الرحمن بن هرمز، حيث أقوم بمذاكرة دروسي، وذات مساء نهض شاب لا أعرفه يلقي على الناس موعظة قصيرة شرحًا للحديث الشريف: (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) وكان حديثًا مؤثرًا يصل إلى القلب، ومنذ تلك الساعة توثقت علاقتي به، واستمر عملي في ميدان الكفاح الإسلامي مع هذا الرجل العظيم إلى أن استشهد عام 1949 م... أنا واحد من الذين صحبوا حسن البنا، وتربوا على يديه، وأفادوا من علمه .. كنت وما زلت تلميذًا لحسن البنا؛ أذكر دروسه وأترسم خطاه، وأفيد من تجاربه، وأنا مستبشر بدعائه لي ورضائه عني، ونظرتي إلى ذلك الإمام الشهيد أنه من قمم الفقه الإسلامي، ومن بناة أمتنا الفقيرة إلى الرجال، بل هو بلا ريب مجدد القرن الرابع عشر الهجري، وأشهد بأن له بعد الله الفضل الأول في توجيهي وتثقيفي"

قال رحمه الله: "الإكراه على الفضيلة لا يصنع إنساناً فاضلاً ،كما أن الإكراه على الإيمان لا يصنع إنساناً مؤمناً؛ فالحرية أساس الفضيلة."



قال رحمه الله: "هناك ساعة حرجة يبلغ الباطل فيها ذروة قوته ويبلغ الحق فيها أقصى محنته , والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحول".

ثم قال رحمه الله ورزقه الجنة:

إني لأفرح بالعزيز إذا سأل ويسر قلبي إن تواصل أو وصل
وأظل أذكر رائعات حروفه مهما تباعدنا وطال بنا الأجل
هذي أحاديث المودة بيننا ويخونني التعبير في باقي الجُمل
فإذا قصرت فسامحوني أحبتي إني معرض للمشاغل والزلل
فلتذكروني بالدعاء فحبكم أودعته بين الحنايا والمقل.