الصحة العالمية تعلن عن مرض غامص ووفاة أول شخص

الصحة العالمية تعلن عن مرض غامص ووفاة أول شخص

فيما بدأ العالم يتنفس الصعداء بعد التعافي تدريجياً من الجائحة الني أنهكت البشرية على مدى عامين، خرجت أخبار غير سارة عن مرض غامض جديد.

فقد سجلت منظمة الصحة العالمية حالة وفاة واحدة على الأقل نتيجة لتفشي مرض كبدي غامض يصيب الأطفال في أوروبا والولايات المتحدة، وفق ما نقلته “أسوشيتد برس”.



كما أعلنت المنظمة مساء السبت أنها تلقت حتى الآن تقارير عن 169 حالة إصابة في الأقل من “التهاب الكبد الحاد مجهول المنشأ” في 12 دولة.

ووفقا للتقارير، فقد تراوحت أعمار الأطفال المصابين بين شهر واحد و16 عاما، مشيرة إلى أن 17 من المصابين بحاجة إلى عمليات زرع كبد.

ولم تذكر منظمة الصحة العالمية الدولة التي شهدت حالة الوفاة. كما سجلت أولى حالات الإصابة في بريطانيا، حيث أصيب 114 طفلا.

وقالت المنظمة العالمية في بيان “لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك زيادة في حالات التهاب الكبد، أو زيادة في الوعي بحالات التهاب الكبد التي تحدث بالمعدل المتوقع ولكن لم يتم اكتشافها”.



ويرى الخبراء أن الحالات ربما تكون مرتبطة بفيروس مرتبط بشكل شائع بنزلات البرد، لكن هناك حاجة إلى المزيد من البحث.

كذلك، قالت المنظمة العالمية “رغم الفرضيات بشأن مسؤولية الفيروس الغدي، لكن التحقيقات لا تزال جارية بشأن العامل المسبب”، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف الفيروس في 74 حالة في الأقل. وثبتت إصابة ما لا يقل عن 20 من الأطفال بفيروس كوفراغرونا.

كما ذكرت المنظمة أن الدول المتضررة تكثف مراقبتها لحالات التهاب الكبد لدى الأطفال.

قال علماء بريطانيون سابقاً إن أحد الأسباب المحتملة التي كانوا يحققون فيها هو فيروسات غددية، وهي عائلة من الفيروسات الشائعة عادةً ما تكون مسؤولة عن حالات مثل العين الوردية أو التهاب الحلق أو الإسهال.

وأشارت السلطات الأميركية إلى أن الأطفال التسعة المصابين بالتهاب الكبد الحاد في ألاباما أثبتت إصابتهم بالفيروس الغدية.

ولاحظ بعض الأطباء أن الفيروسات الغددية شائعة جداً لدى الأطفال، وأن إصابة الأطفال بأي إصابات غددية لا يعني بالضرورة أن تلك الفيروسات هي السبب في الإصابة بالمرض الكبدي الغامض.



ومن جهتهم، استبعد مسؤولو الصحة العامة البريطانيون أي صلة بلقاحات (كوفيد – 19)، قائلين إنه لم يتم تطعيم أي من الأطفال المصابين.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه رغم وجود زيادة في فيروسات الغدد في بريطانيا، والتي تنتشر في نفس وقت انتشار (كوفيد – 19)، فإن الدور المحتمل لهذه الفيروسات في التسبب في التهاب الكبد غير واضح.

وثبتت إصابة بعض الأطفال بفيروس كوفراغرونا، لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن التحليل الجيني للفيروس ضروري لتحديد ما إذا كانت هناك أي صلة بين الحالات.

ولم يتم العثور على روابط أخرى بين الأطفال في المملكة المتحدة ولم يسافر أي منهم دولياً مؤخراً، وفقاً لمسؤولي الصحة، وتجري الاختبارات المعملية أيضاً لتحديد ما إذا كانت مادة كيميائية أو سموم هي السبب.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك أقل من خمس حالات محتملة في آيرلندا وثلاث حالات مؤكدة في إسبانيا لأطفال تتراوح أعمارهم بين 22 شهرا و13 عاما.



وكانت المنظمة دعت جميع الدول إلى «تحديد الحالات المحتملة وفحصها والإبلاغ عنها بما يتناسب مع تعريف كل حالة».

قالت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة إنه بالنظر إلى القفزة في الحالات في الشهر الماضي والمراقبة المشددة، فمن المحتمل جداً أن يتم اكتشاف المزيد من الحالات قبل تحديد سبب تفشي المرض.