فيديو: من هو المجاهد الذى قالت امه: إنّما ربّيت ولدي لمثل هذا..

فيديو: من هو المجاهد الذى قالت امه: إنّما ربّيت ولدي لمثل هذا..


في مثل هذا اليوم 29 افريل في العام 1951 أعدم المجاهد المنسي عثمان اسلام أوغلو، الملقب باتور، أي الشجاع.

بدأت مقاومة عثمان للصينيين في العام 1940 عندما هاجموا بلاده تركستان الشرقية بهدف الاخضاع النهائي لها، قامت القوات الصينية بحملة كبيرة على الأسلحة وصلت الى نزع السكاكين من المطابخ، واطلقت مهلة لتسليم الأسلحة ستتبعها عقوبات موجعة.

سلم الكثير من المواطنين اسلحتهم البسيطة، أما عثمان فقد رفض تسليم سلاحه و لجأ إلى الجبال مع صديقه وثلة قليلة، وانتهج أسلوب حرب العصابات ضد الجيش الصيني، ومع الوقت تمكن من جمع قوة كبيرة قوامها 30 الف مقاتل، وخاض معارك شرسة طوال عقد من الزمن، انتهت بإصابته ثم القبض عليه.. حينها قال عبارته المشهورة في تركستان ""أنا قد أموت ولكن أمتي ستواصل نضالها ما استمر هذا العالم في الوجود".

فيديو: من هو المجاهد الذى قالت امه: إنّما ربّيت ولدي لمثل هذا..

قاتل عثمان من أجل حرية بلاده، تركستان وهي منطقة واسعة في آسيا الوسطى تقسمها الجبال إلى قسمين تركستان الشرقية وتركستان الغربية، أما تركستان الشرقية فقد قامت الصين باحتلالها وتغيير اسمها لتصبح شينجيانغ وتعني بالعربية المستعمرة الجديدة، أما تركستان الغربية فتشمل خمس جمهوريات إسلامية استقلت عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، وهي جمهوريات كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان.

قبل إعدام عثمان اسلام قام الجيش الصيني بقطع اذنه وجدع أنفه، ولم يتوقف عثمان عن التكبير والتهليل حتى ارتقت روحه الى ربها في مثل هذا اليوم 29 أفريل من العام 1951. وعندما بلغ خبر استشهاده إلى أمه عائشة قالت "إنما ربيت ولدي لمثل هذا". بعد ارتقاء البطل التركستاني تفرق انصاره وفروا عبر جبال الهملايا، ومن ثم انتقلوا إلى تركيا أين يتواجد أحفادهم إلى اليوم.



رحم الله المجاهد المقدام عثمان اسلام أوغلو والحقه بخير خلق الله وأصحابه في جنات النعيم.