عمالقة التقنية يتعاملون مع شركات متورطة باستغلال مسلمي الإيغور في الصين
في تحقيق جديد أدرته منظمة The Information، تبين أن العديد من الشركات الصينية التي تصنع أجزاء الهواتف والأجهزة الإلكترونية الأخرى متورطة باستخدام العمالة القسرية لمسلمي الإيغور في الصين. حيث تستفيد هذه الشركات من ممارسات الحكومة الصينية التي تتضمن اضطهاد هذه الأقلية وسجن أفرادها في معسكرات اعتقال ترغمهم على العمل دون أن يكون لديهم أي خيار ودون الحصول على تعويض مالي.
A lire aussi:
ماذا تعرف عن حكاية الأغنية الشهيرة “قل للمليحة بالخمار الأسود” وأين دارت أحداثها؟
يحكى في القصص الشعبية العراقية أن تاجرا حجازيا قدم إلى الكوفة لبيع الخُمر النسائية، فباعها كلها ما عدا ذوات اللون الأسود منها، إذ أعرضت بنات الرافدين عن شرائها. كان ذلك في عهد الدولة الأموية وعلى الأرجح في ثمانينيات القرن الهجري الأول. |
وفق التقرير فقد وجد أن 7 شركات على الأقل تصنع أجزاء متنوعة بداية من الزجاج المستخدم لشاشات الهواتف الذكية وحتى هوائيات الإرسال والاستقبال كانت تستخدم العمالة القسرية للإيغور بشكل جزئي على الأقل، وهذه الشركات تزود أجزائها للعديد من عمالقة التقنية العالمية بما يتضمن أسماء كبيرة مثل أبل ومايكروسوفت وفيس بوك وجوجل وأمازون وسواها.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تفضح فيها ممارسات مشابهة من قبل شركات صينية تصنع الأجزاء التقنية، بل أن تحقيقات سابقة كانت قد أدانت الكثير من الشركات الصينية المتورطة بالأمر، وحتى أن عمالقة التقنية نفسهم سبق وأن قطعوا علاقاتهم مع عدة مزودي أجزاء في الصين نتيجة فضائح متعلقة بالعمالة القسرية.
بالطبع فالمجال التقني ليس الوحيد الذي يشهد حالة الجدل حول الشركات الصينية التي تستخدم العمالة القسرية، بل أن الفترة الماضية كانت قد شهدت قيام العديد من شركات الألبسة والأحذية بتغيير مورديها في الصين ومقاطعة المنتجات القطنية القادمة من إقليم سنجان بعد فضائح حول كون هذه المنتجات عادة ما تكون آتية من عمالة قسرية لأقلية الإيغور هناك.
A lire aussi:
د. شاكر الحوكي: لكل أولائك.. انا أكتب..
في هذه الأوقات العصيبة التي يمرّ بها وطني.. وفي هذا الصمت المطبق الذي يخيّم على المكان.. أكتب للمستقبل.. أكتب للأجيال القادمة.. أكتب للذين ولدوا للتوّ والذين لم يولدوا بعد.. |