أكل الذئب نعجته فخاف من بطش أبيه وغادر القرية ..أغرب قصة نجاح حولت رجل بسيط من رعي الأغنام إلى أكبر رجال الأعمال على مستوى العالم
You might like this:
رجل يدفع 72 ألف دولار لزوجته مقابل قيامها بالأعمال المنزلية.. تعرف الى الاسباب؟
قد نسمع عن قضايا تُرفع للحصول على تعويضات مادية لأسباب مختلفة، مثل تعويضات عن إحداث تلفيات أو قتل خطأ أو إحداث عاهة مستديمة أو فصل تعسفي وغيرها الكثير من الأسباب، لكن أن ترفع زوجة دعوى تعويض مادي على زوجها مقابل القيام بالأعمال المنزلية! هذا تعويض جديد من نوعه وغريب أيضاً ولكن قد تراه العديد من النساء خبر سار جداً والعكس صحيح بالنسبة للرجال. |
أكل الذئب نعجته فخاف من بطش أبيه وغادر القرية ..قصة نجاح ميلود الشعبي من راعي أغنام إلى أكبر رجال الأعمال
الحياة مليئة بالتحدي والكفاح فلابد أن يتحمل الإنسان رحلتها وصعابها، وعليه أن يستعين بالله وأن يجتهد في حياته لكي يحقق أمانيه في الحياة ولكي يصل إلى عيش كريم, فالإنسان يستطيع تغيير مجرى حياته أن استغل وقته أفضل استغلال.
من قصص الكفاح والتحدي قصة من المغرب العربي بطلها “ميلود الشعبي” الذي رأى النور في عام ١٩٣٠ في بيئة فقيرة شعبية في مدينة الصوير عاش فيها البساطه والفقر والحرمان وانطلق منها في مسيرة التحدي وعاش سبعون عاما وهي أعوامٌ سمانٌ مليئةٌ بالبذل والعطاء والكفاح أعوام حافلة بالتحدّيات والمصاعب وكثير من الانتصار وتحدي الفشل.
لم يكن في الامكان في بيئة بسيطة كهذه أن يتلقى ميلود تعليماً نظامياً جيداً، بسبب المشاكل الإقتصادية وايضا الاحتلال الفرنسي، ناهيك أنه ينحدر من أسرة لا يمكن وصفها ميسورة الحال بأي شكل. كان الحل الوحيد لتعليم هذا الطفل في بيئة كهذه، هو أن يتلقى تعليمه في مسجد القرية الصغير.
You might like this:
حالة نادرة.. امرأة تسمع كل الأصوات إلا أصوات الرجال.. ماذا قال الأخصائيون؟
تناقلت عدة مواقع إخبارية وإعلامية قصة الإمرأة التي استيقظت من نومها، لتجد نفسها لا تستطيع سماع صوت زوجها، وقد تبين فيما بعد أنها لن تسمع أي صوت من أصوات الرجال، فما هي قصة تلك المرأة؟. |
القصة تبدأ بذئب يأكل إحدى الماشية:
في طفولته، بدأ ميلود حياته العملية في رعي الأغنام في بلدته. وعندما كبر قليلا وشارف المراهقة كان لتلك الظروف القاسية التي عاشها “الشعبي” وأسرته، أثر على تكوين شخصية والده، التي اتسمت بالقسوة والشدة، لدرجة أن “ميلود الشعبي” وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، وذات مرة وخوفا من بطش والده، قرر ألا يعود إلى المنزل بعد أن افترس الذئب نعجة من أغنامه.
لم يكن امام الشاب الصغير الا الذهاب إلى اقرب مدينة في المغرب ليستقر بها ويبحث عن فرص عمل جيدة، فانتقل إلى مراكش وقضى فيه بعض الوقت، إلا أنه لم يكلل بالنجاح. لم يعثر ميلود على وظيفة جيدة في هذه المدينة، فاضطر الى المغادرة مرة أخرى ليحط الرحال به في مدينة القنيطرة.
في القنيطرة، بدأ ميلود عمله بأجر يومي شديد التواضع، حيث عمل كعامل بناء. في الحقيقة ان عمله هذا مع بساطته، الا انه جذب انتباهه بشكل كبير، وشعر بشكل أو بآخر بالشغف الشديد بمجال البناء، وهو الشاب الذي جاء من خلفية زراعية ورعوية كاملة.
رجل الاعمال يستيقظ
مع فهمه لتفاصيل كثيرة في مجال البناء والتشييد، بدأ ميلود ببعض المدخرات السيطة في اطلاق شركة مقاولات صغيرة محدودة للغاية في العام 1948 وهو لم يكمل العشرين من العمر، باتلعاون مع شركاء آخرين صغار استثمروا معه في هذه الشركة.
You might like this:
اعتدنا على قراصنة الكومبيوتر أن يكونوا بشرًا. قريباً، سوف تخترق أنظمة الذكاء الاصطناعي الإنسانية
ماكرة مثل جن المصباح، سوف تلبّي أنظمة الذكاء الاصطناعي رغباتنا ، ثم تخترقها ، وتستغل أنظمتنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بشكل لم يسبق له مثيل. |
كانت هذه هي الضربة الاولى التي جعلت الشاب يدخل في عالم البيزنس، لييفهم كل شيء عن عالم العقارات والتشييد، والذي استمر اكثر من 15 عاماً، اكتسب فيها ميلود – الذي سُمي بميلود الشعبي نسبة الى بلدته – كل الخبرات في عالم الاعمال.
في العام 1964، أطلق ميلود مغامرته التجارية الجديدة، وهي تأسيس مصنع صغير للسيراميك والخزف. كانت هذه مرحلة تكميلية لما بدأه لإنشاء شركة البناء الخاصة به، ولتكمّل اعماله في هذا التخصص.
اربعة سنوات اخرى مضت، وبحلول العام 1968، كانت شركته للسيراميك ” سوبر كريمي ” بدأت في التصدير خارج المغرب لبعض الدول العربية والافريقية المجاورة.
النمو في السوق المغربي
مع توسع اعمال ميلود، وبدء ظهوره كرجل اعمال واعد في المغرب وشمال افريقيا، بدأ رجل الاعمال الطموح في التركيز على المساهمة والشراكة والاستحواذ مع بعض الشركات الفرنسية الكبيرة التي كانت تنشط في المغرب وشمال افريقيا في ذلك الوقت ، وتهمين على السوق بشكل كامل تقريباً.
في منتصف الثمانينيات، وبعد رحلة طويلة في المنافسة بين ميلود وشركة دولبو ديماتيت الفرنسية لتجهيزات الري الزراعي ومواد البناء ، استحوذ ميلود على الشركة الفرنسية، واعتبر نصراً كبيراً لرجل الأعمال المغربي في الاستحواذ على واحدة من كبار الشركات المنافسة له.
امبراطورية الشعبي
You might like this:
غيّرت دينها وعاشت أواخر أيامها فقيرة.. ما لا تعرفه عن الملكة «نازلي»
الملكة نازلي ( الملكة الام ) ولدت الملكة نازلي في الإسكندرية فى25 يونيه سنة 1894 ، والدها هو عبد الرحيم باشا صبري الذي عين وزيرا للزراعة بعد زواجها من الملك فؤاد ووالدتها هي ابنة محمد شريف باشا الذى يرجع نسبه الى الاشراف وجدها لامها سليمان باشا الفرنساوى الذى جاء الى مصر مع الحملة الفرنسية واعتنق الاسلام واصبح قائدا الجيش المصري وواصل مهمته حتى عصر سعيد باشا ( 1854 – 1863م ) وانخرط في المجتمع المصري. |
مع تأسيس مجموعة يتتا القابضة، بدأ ميلود التحرك بشكل واسع في اسواق مختلفة، فأسس في العام 1992 شركة للتغليف والكارتون، ثم شركة للاجهزة الكهربائية والكابلات، ثم اقتنص صفقة لصناعة البتروكيماويات ، وأيضا اطلق سلسلة من المتاجر والمولات التجارية بإسم ( اسواق السلام ).
كما اسست مجموعة يينا القابضة برئاسة ميلود الشعبي سلسلة فنادق فخمة اسمها ” رياض موغادور ” تقدم ارقى الخدمات الفندقية، مشترطاً عدم تقديم الخمور والمشروبات الكحولية فيها، وذلك في العام 1999.
دخول عالم السياسة
بقدوم الألفية الجديدة، وفي العام 2002 كثف ميلود الشعبي نشاطه السياسي بحجز بمقعد في البرلمان المغربي ، ثم فاز به مرة اخرى في العام 2007 ممثلاً عن مدينة الصويرة، واستمر في البرلمان المغربي حتى العام 2014 عندما تنازل عن ادواره السياسية بسبب حالته الصحية.
You might like this:
خبأ صخرة صماء لسنوات لعلها من الذهب ..لكنه تفاجأ أنها تساوي ثروة
في كثير من الأحيان نمتلك أشياء لانعرف قيمتها و تكون في الواقع لا تقدر بثمن وهذا ما يحصل مع من يجد أجسام نادرة و غريبة و يحملها معه دون أن يعلم أنها قادمة من خارج الأرض! |
وفي العام 2016، رحل ميلود الشعبي عن الحياة بعمر يناهز السادسة والثمانين، في رحلة استمرت أكثر من 70 عاماً بدأها كراعي غنم ، ثم عامل بناء ، وانتهت به كواحد من أهم وأبرز رجال الأعمال العصاميين في المغرب، بثروة قدرت حين وفاته بأصول تقارب المليار دولار ، ومؤسس لعدد من أقوى الكيانات الإقتصادية التي تحتوي على عشرات العلامات التجارية وآلاف الموظفين.