الأمير عبد القادر الجزائري الذي قاد الحرب ضد الاحتلال الفرنسي.
ولد الأمير عبد القادر بن محي الدين المعروف في 6 سبتمبر/ايلول عام 1807 في قرية القيطنة بالقرب من مدينة المعسكر في الغرب الجزائري. وتنتسب عائلته إلى الأدارسة الذين يمتد نسبهم لنبي الإسلام وكانوا حكاما في المغرب العربي والأندلس، وكان والده محي الدين شيخا للطريقة القادرية في الجزائر.
وفي عام 1823 خرج والده للحج واصطحب عبد القادر معه والذي تعلم الكثير خلال تلك الرحلة التي استغرقت عامين.
وبعد عودته تفرغ عبد القادر للقراءة والتأمل وفي عام 1830 تعرضت الجزائر للاحتلال الفرنسي وبدأ الجزائريون رحلة النضال ضد المحتل.
You might like this:
حرب سعيد على الإحتكار...
إذا استمرت حرب سعيد على الإحتكار كما يسميها و يهلل لها البعض سوف تفقد كل المواد الأساسية من السوق ، ذلك أن آلية التخزين لدى المصانع أو لدى موردي الجملة أو لدى تجار التفصيل كل بحسب حجمه هي الضمانة الأساسية الوحيدة لإستمرار تزويد السوق بالمواد الأساسية والكمالية و بدون تخزين سينقطع التزويد ويكثر اضطراب الأسعار ، فأمام ندرة بعض المواد يمكن أن يصل سعرها اضعافا مضاعفة في غياب التخزين ويكثر التضخم وتنهار القدرة الشرائية للمواطن نهائيا ، بهذه الحرب الشعبوية لا غرابة أن يصبح المواطن يبحث في رمضان القادم عن |
وعقب مبايعة الجزائريين له عام 1832 اتخذ عبد القادر من مدينة المعسكر عاصمة له وبدأ في تكوين الجيش والدولة وحقق انتصارات ضد الفرنسيين.
أدت انتصارات عبد القادر إلى إجبار الفرنسيين على إبرام هدنة معه فكانت اتفاقية تافنا عام 1837 التي اعترفت فيها فرنسا بسيادته على غرب ووسط الجزائر.
شرع الأمير عبد القادر بعد هذه الاتفاقية في تشكيل حكومية وتنظيم الدولة ومكافحة الفساد.
لكن تلك الاتفاقية كانت فرصة لفرنسا لالتقاط الأنفاس لتواصل بعد ذلك القتال ضد قوات الأمير عبد القادر ومع وصول الإمدادات من فرنسا سقطت معاقله واحدا تلو الآخر.
وبعد مقاومة مريرة اضطر الأمير عبد القادر وأنصاره للاستسلام للقوات الفرنسية عام 1847 بشرط السماح بانتقاله إلى الاسكندرية أو عكا، ولكن تم نقله إلى فرنسا وسجنه هناك.
You might like this:
بادر بالتخلص من ثعبانك.
...إمرأة عثرت على ثعبان صغير جائع ... فقررت أن تنقذه مما يعانيه..فأخذته إلى بيتها وآوته وبدأت تطعمه حتى كبر الثعبان وأخذ يعتاد عليها...حيث كان يتبعها فى كل مكان تذهب إليه داخل المنزل |
ولكن رئيس الجمهورية الفرنسية لويس نابليون قرر لاحقا إطلاق سراحه فسافر إلى تركيا عام 1852 ومنها إلى دمشق عام 1855.
وفي عام 1860 وقعت فتنة طائفية في الشام بين الدروز والموارنة وقد لعب الأمير عبد القادر دورا بارزا في احتواء الأزمة والتوسط بين الطرفين.
عرف عن الأمير عبد القادر الموسوعية الثقافية فقد كان فقيها وقارئا نهما وشاعرا وكاتبا ودبلوماسيا وذو نزعة صوفية.
في 24 مايو/آيار 1883 توفي الأمير عبد القادر في قصره قرب دمشق عن عمر يناهز 76 عاماً، ودفن بجوار الشيخ ابن عربي، تنفيذاً لوصيته، وفي عام 1965 نقل جثمانه إلى الجزائر ودفن في المقبرة العليا.