شاب سوري خدم 90% من سكان العالم.. من هو عمر الحموي الذي اشترت غوغل فكرته بـ 750 مليون دولار؟

شاب سوري خدم 90% من سكان العالم.. من هو عمر الحموي الذي اشترت غوغل فكرته بـ 750 مليون دولار؟

قد لا تشعر به رغم أنه أمامك طوال الوقت، وقد تراه بجانبك في إحدى وسائل المواصلات ولا تعرفه، رغم أنه عربي المنشأ، وسوري الجنسية، وعبقري تكنولوجيا. ابن مدينة “حماة” السورية، والذي هاجر إلى الولايات المتحدة في مطلع التسعينيات، حيث صنع قصة نجاحه التي بدأت من الصفر ويفتخر بها كل عربي.

قصة صعود ملهمة لشاب لم يمنعه الفقر من أن يكون في مصاف المبدعين، وينافس أكبر شركات التكنولوجيا بإبتكاراته.

في الوقت الذي تعتقد فيه أن كل ما حولك من تكنولوجيا متقدمة، وأن التطبيقات الموجودة على هاتفك من صنع الغرب وشركات التكنولوجيا المتقدمة، فإن هناك مثال عربي يقف في شموخ معلنًا عن نفسه بقوة ونجاح.


أداة مشاركة الملفات.
استخدم هذا الرابط المجاني البسيط لمشاركة الملفات مع الجميع حول العالم. لا حاجة للتثبيت. لحمايتك من السلوك الضار للتطبيقات المثبتة. ما عليك سوى تحميل ملفاتك وإرسال الرابط إلى الأشخاص الذين تريد مشاركة ملفاتك معهم. يمكنك مشاركة هذه الصفحة لدعمنا في تقديم المزيد من الخدمات المجانية لك. شكرًا لك!
صورة زر مشاركة الفيسبوك   صورة زر مشاركة واتس اب.  

هاجر عمر الحموي في التسعينات إلى الولايات المتحدة، بحثاً عن العلم والعمل في بلاد المهجر.

درس عمر علوم الحاسوب في جامعة كاليفورنيا، وحصل منها على درجة البكالوريوس في عام 1998، ثم حاز درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا، عام 2006.

أسس عمر، شركة لتبادل الصور بين مستخدمي الهواتف المحمولة أسماها “Photo Shater” ونجحت الشركة ووصلت الخدمة إلى ملايين المستخدمين. اشترت شركةWindows الخدمة منه بـ 120 مليون دولار.

لم يقف طموح الشاب السوري عند هذا الحد رغم حصوله على ثروة من بيع شركته الأولى التي أسسها بفكره تكفيه طيلة حياته.

وعاد الحموي ليؤسس شركة “AdMob” “أدموب” المتخصصة بالإعلانات عبر الهاتف عام 2006. و”AdMob” هي اختصار لجملة Advertising on Mobile ، والتي تعني بالعربية “الإعلانات على الهاتف المحمول”.

وكان النجاح هذا المرة مبهرًا لدرجة أن اختراع الشاب العربي السري “أدموب” نافس بقوة شركة ” Google Adsense” “جوجل أدسنس”.

واعتمدت فكرة المشروع الجديد للحموي على جعل تطبيقات الهاتف مجانية بالنسبة للمستخدمين، والاعتماد على الإعلانات التي تظهر ضمنها في الحصول على الأرباح، ما يضمن لمطوري البرامج الحصول على العائد المادي من خلال المعلنين.

قدمت شركة “أدموب” العديد من الحلول لطريقة وضع الإعلانات في مجموعة من المنصات، بما في ذلك أندرويد، آي أو إس، ويب أو إس، أدوبي فلاش لايت، ويندوز فون وجميع متصفحات الويب الأخرى.

وكان مشروعه مبنياً على إلغاء فكرة الربح من التطبيقات والبرامج، عن طريق بيعها للمستخدمين.

وبذلك ويصبح العائد المالي لمصنّعي البرامج والتطبيقات، عبر وضع إعلانات على البرامج والتطبيقات على الهواتف المحمولة، ونشر البرامج للناس مجاناً بدلاً من دفع مبالغ مقابل استخدامها.



بعدما توجه ابن سوريا إلى الولايات المتحدة، قبلة طموحه وموطن أحلامه، حصل على شهادة في علوم الحاسب الآلي “الكمبيوتر” من جامعة كاليفورنيا لتكون البداية التي أطلق شرارة الإبداع والتوهج.

وبرز اسم الحموي عندما تمكن من تأسيس شركة “foto Shater” “فوتو شاتر” في عام 2005، والتي قامت على فكرة مبدعة سمحت للمستخدمين بتبادل الصور عبر الهواتف المحمولة.

ولم تلبث الفكرة العبقرية أن حققت نجاحًا كبيرًا لتجتاح العالم الافتراضي، مما دفع شركة بحجم شركة “Windows” “ويندوز” إلى شرائها منه بمبلغ 120 مليون دولار.

وبعد ذلك، حاولت شركة أبل الاستحواذ على الخدمة، إلا أن عمر رفض عرض الأخيرة أيضاً، إلى أن تمكنت “غوغل” من شراء الشركة منه بقيمة 750 مليون دولار، ولكنه اشترط عليها لإتمام الصفقة أن تصبح هي المالكة لخدمة “AdMob” على أن يبقى هو المدير التنفيذي للشركة ويستمر العاملون في الشركة في أماكن عملهم.

ولم يكتف بهذه الإنجازات والابتكارات التي غيرت مجرى التكنولوجيا، حيث إنه ابتكر خدمة جديدة تحت اسم شركة “Maybe” للتصويت الاجتماعي، وحققت الشركة نجاحاً باهراً وأصبحت مصدراً موثوقاً لمعظم دول الغرب في جلب معلومات إجتماعية صحيحة مبنية على تصويت الناس.

وفي وقت لاحق، احتدمت المنافسة مرة أخرى بين الشركات الرائدة “غوغل” و”أبل” و”لينكدإن”، لشراء شركة “Maybe”.

ويعود الفضل لعمر في جعل كل تطبيق أو برنامج على الهاتف المحمول مجانياً تماماً، ولا يحتاج إلى دفع الأموال لاستخدامه.

كما أنه طور تطبيقاته، فبدلاً من أن يدفع الناس المال لمطوري التطبيقات مقابل الحصول على حق استخدام تطبيقهم، أصبحوا بفضل خدماته يعطونك التطبيق مجاناً، ويحصلون على أجورهم من وضع إعلانات على التطبيق، فيربحون من الإعلانات التي تشاهدها يومياً.



قصته مع Google Adsense

تمكن من تحقيق النجاح في شركته الإعلانية التي غزت الشبكة العنكبوتية، لتصبح الشركة الأولى في الإعلانات، وأصبحت تنافس كبرى الشركات مثل “Google Adsense”، الأمر الذي دفع شركة “غوغل” لتقديم العروض له لبيع خدمة “AdMob”، ولكنه رفض العرض الأخير الذي قدمته بقيمة 450 مليون دولار.

لينكدإن تعتزم التعاقد مع عمر حموي لاستحواذ خدمة Maybe

بعد أن استحوذت على Pluse، تواصل لينكدإن جهودها لتفاعل أكثر مع المستخدمين، حيث تسعى حالياً للتعاقد مع إحدى الخدمات التي أسسها عمر حموي – صاحب مشروع AdMob قبل أن يبيعه لشركة جوجل بمبلغ 750 مليون دولار – إنها خدمة: التصويت الاجتماعي Maybe.

أفادت التقارير أن شركة لينكدإن قامت بعقد اتفاق يُدعى “acqui-hire”، وهو لجلب أربعة مهندسين ومصمم واحد للخدمة الجديدة، وأشارت أنه من المحتمل أن يكون هذا الاتفاق يعود إلى شهر يونيو من العام الماضي من قبل عمر حموي، الذي أسس أيضاً AdMob، لتقوم جوجل بشرائه في عام 2010.

خدمة التصويت الجديدة تهدف إلى مساعدة الناس لتقديم أفضل الخيارات في صناعة أي قرار، على سبيل المثال، إن كنتم لا تعرفون “ما المكان الذي يتوجب علي أن أقضي فيه عطلة نهاية الأسبوع؟”، يمكنكم طرح هذه المشكلة أمام الجميع.

وربما أحد أو كل أصدقائكم سيشاركون بالأمر، فهي تعتمد على فكرة أن التصويت هي الطريقة الأفضل لاقتراح المكان المناسب، Maybe هي فكرة فريدة من نوعها حيث أنها ليست كتلك التقليدية من خلال التعليقات، وإنما هو النظر في عدة خيارات، وانتم ستختارون لي أيهم يجب علي أن أفعل.

ويقول حموي بصدد هذه الصفقة “على الرغم من أننا لا ينقصنا المال، لكن يعجبنا فريق عمل لينكدإن، ولهذا لدينا فريق عمل داخل لينكدإن، وربما نصل في النهاية إلى اتفاق ثابت من أجل أن يقدم كلا الطرفين افضل ما لديه”.



قصة ملهمة

يعمل الحموي منذ 2013 كشريك أساسي في شركة “Sequoia Capital”، التي تقدم خدمات في جميع أنحاء العالم، وتستثمر في قطاعات الطاقة والمال والرعاية الصحية والانترنت والهواتف المحمولة والتكنولوجيا.

ونجح هذا العبقري السوري في أن قدم للعرب والبشرية كلها خدمات تكنولوجية متقدمة، ليروي قصة نجاح ملهمة لنا، بدأت من لا شئ، ولكنها لم تنته، فستظل بصماته عالقة في هواتف الملايين، وأذهان مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.

ابتكارات لا تتوقف

لم ينضب عطاء عمر الحموي بعد كل ذلك وطور من أدواته وأفكاره لتخرج إلى عالم التكنولوجيا خدمة جديدة تسمى ” Maybe” للتصويت الاجتماعي في 2012.

وأصبحت الخدمة فيما بعد مصدرًا لشركات ومؤسسات ودول، في الحصول على معلومات اجتماعية صحيحة، تقوم على أساس التصويت للأفراد.

كما تساعد الخدمة المستهلكين على اتخاذ قرارات الشراء، عبر عملية تصويت يشارك فيها عدة أشخاص، ويتم طرح عدة خيارات وأراء.