ماذا يحدث عند ابتلاعك لسائل شريكك المنوي!
هناك العديد من الممارسات والتصرفات التي تحدث أثناء العملية الجنسية قد تعتبر أمراً مثيراً وجميلاً بالنسبة للبعض، وقد لا يتقبلها البعض الآخر أبدا، أو قد يراها غير ضرورية، ومن أشهر تلك الممارسات وأكثرها انتشاراً هو ابتلاع السائل المنوي للشريك، أو القذف في فم الشريك، أو على وجهه، حيث خصص لتلك التصرفات قسم خاص في تصنيف الأفلام الإباحية، وفي تصنيف العملية الجنسية.
سنتناول في مقالنا هذا موضوع ابتلاع السائل المنوي للشريك بتفصيل أكثر، لنجيب عن عدد من الأسئلة التي قد تخطر على البال فيما يخص ما إذا كان ذلك آمن وغيره من التفاصيل.
أولاً: هل يمكننا حقاً ابتلاع السائل المنوي للشريك؟
قد يعجبك ايظا:
دولة عربية على شفا حفرة.. مهددة بمستنقع الديون واضطرابات اقتصادية غير مسبوقة
حذرت مؤسسات مالية وبحثية دولية من اضطرابات اقتصادية عنيفة واحتمالات التخلف عن سداد الديون في العديد من الدول العربية |
نعم بالطبع يمكن لأي شخص ابتلاع السائل المنوي لشريكه، لكن قبل أن يفعل ذلك يجب أن يخضع هو و شريكه لتحاليل الأمراض المنتقلة جنسياً، حيث أن التلامس الفموي مع مفرزات الشريك ينقل الكثير من الأمراض الجنسية، كما يجب التأكد من نظافة العضو الذكري للشريك والتأكد بأن الفم لا يحتوي على أية جروح أو تقرحات أو إصابات فطرية أو جرثومية.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يحاولون تجنب القذف في فمهم أثناء الجنس الفموي، فننصحهم باستخدام حواجز جنسية مثل الواقيات الذكرية، والتي ستفي بالغرض.
ثانياً: مما يتكون السائل المنوي؟
يتكون السائل المنوي أساساً من الماء، كما يحتوي على أحماض أمينية وبعض البروتينات والسكريات مثل سكر الفركتوز (سكر الفواكه) وسكر الجلوكوز، بالإضافة إلى بعض المعادن مثل الزنك Zn، والكالسيوم Ca، ويحتوي أيضاً على فيتامينات C وبعض العناصر الغذائية الأخرى بكميات أقل.
في الحقيقة، تشكل الحيوانات المنوية أقل من 1% من السائل المنوي، وتكون معدومة تماماً عند الذكور الذين تعرضوا لجراحة استئصال الأسهر.
قد يعجبك ايظا:
هل تساءلت يوما عن قصة مدفع رمضان..؟
كما هو معلوم فان عملية اطلاق مدفع رمضان عادة قديمة جدا في كل البلاد الاسلامية، تعلن على بدء الصيام والافطار خلال أيام شهر رمضان المبارك على وقع صوت طلقات المدفع،أو ما يحلو للبعض تسميته ب”مدفع رمضان “إلا أن البعض لا يعرفُ متى وأين بدأت قصة هذا التقليد الذي ارتبط ارتباطاً تاماً بالشهر الفضيّل . |
إن السائل المنوي صالح للأكل، وعند ابتلاعه يسلك السبيل الهضمي من الفم إلى المريء ثم المعدة، وسيتم هضمه بنفس الطريقة التي يتم فيها هضم الأغذية الأخرى.
هناك بعض الأشخاص الذين بالغوا في الأمر وأصبحوا يدرجون السائل المنوي ضمن حمياتهم الغذائية، فتجدهم يضيفونه إلى الكوكتيلات والوجبات (حرية شخصية ولم يتم تحديد أي ضرر صحي لهذا الأمر حتى الآن).
وهناك البعض ممن اشتكوا من اضطراب أو مغص في المعدة عند ابتلاعهم للسائل المنوي (حالات نادرة)، ويعود ذلك في الواقع إلى كونهم يعانون من حساسية تجاه البروتينات الموجودة في السائل المنوي، وتعرف تلك الحالة باسم: فرط الحساسية للبلازما المنوية.
قد يعجبك ايظا:
أشرس انتقام لإمرأة عاشقة في التاريخ
والانتقام الذي يعد الأكثر قسوة في صفحات التاريخ جميعها |
ثالثاً: ماهو طعم السائل المنوي؟
قد يكون هذا السؤال شغل بال الكثير من الفضوليين الذين يودون حقاً معرفة كيف سيكون طعم السائل المنوي، في الواقع يختلف طعم السائل المنوي ويتنوع كثيرا، وذلك راجع للعديد من الأسباب والعوامل.
إن الطبيعة القلوية للسائل المنوي قد تعطيه طعماً مراً بعض الشيء، واحتوائه على الفركتوز قد يدعم الطعم الحلو (تختلف نسبة الفركتوز في السائل المنوي من شخص لآخر، كما أن نسبته تكون عالية عند الذكور الذين يعانون من مرض السكري)، كما أن احتوائه على الزنك قد يضفي عليه لذعة معدنية، وهناك بعض الأشخاص الذين يجدون طعمه مالحا بعض الشيء.
استناداً إلى الاستبيانات والتجارب، فإنه يمكن أن نقول أن طعم السائل المنوي يتدرج من اللذيذ إلى المقرف، وذلك حسب الرأي الشخصي لكل شخص.
قد يعجبك ايظا:
عائلات تحكم العالم.. تعرف عليها
ربما بدأ الأغلبية في تصديق اعتقادهم بأن العالم وثرواته يتم التحكم بهما من خلال بضعة أشخاص فقط، ربما هم الحكام، ربما بعض المنظمات السرية، أو بعض الشركات الخاصة، لم يكن هذا الاعتقاد خاطئًا، حيث يصدق المزيد والمزيد من الناس أن نسبة 99٪ من ثروات العالم يتحكم بها 1٪ من سكان العالم، ألا وهم النخبة. |
في الواقع، هناك طريقة واحدة للتيقن من ذلك: يمكن للذكور أن يختبروا طعم سائلهم المنوي إن كانوا فضوليين لتلك الدرجة!
رابعاً: كيف تتحكم في طعم السائل المنوي لديك؟
يمكنك السيطرة والتحكم في طعم سائلك المنوي من خلال نظامك الغذائي، فهناك بعض الأنظمة الغذائية التي يوصى بها لهذا الغرض، لكن أفضل طريقة لتحسين طعم السائل المنوي هي التجربة: اتبع عدة أنظمة غذائية، وخذ عينة من سائلك المنوي عند كل حمية، وتشاور مع شريكك إن كان الطعم أفضل أو أسوأ.
هناك بعض التوصيات التي يمكن اتباعها من أجل تحلية طعم السائل المنوي، وتشمل أكل وشرب أطعمة تحتوي على نسب عالية من السكر مثل الفواكه (الأناناس أفضل خيار هنا) وعصير الفواكه، كما يمكنك أن تحسن من طعم سائلك المنوي ليصبح مستساغا أكثر من قبل الشريك وذلك بتخفيض استهلاكك للحوم، وتناول القرفة والليمون، وشرب الشاي الأخضر.
يوجد في الأسواق حالياً منتجات ومكملات غذائية خاصة تهدف إلى تحسين طعم السائل المنوي (قد لا توجد إلا في أماكن محددة)، ويمكن للمرء استخدام مزلقات أو زيوت محلية أثناء الجنس لإخفاء وحجب طعم السائل المنوي، أو استخدام واقيات ذكرية منكهة ومعطرة (منتشرة في جميع أنحاء العالم).
خامساً: هل هناك حقا فوائد لابتلاع السائل المنوي؟
هناك العديد من المصادر والدراسات التي تؤكد وجود فوائد صحية وغذائية لابتلاع السائل المنوي، لكن هناك تهويل وتضخيم كبير للأمر من قبل الناس، الأمر الذي قد يكون بسبب الفهم الخاطئ لتلك الدراسات.
قد يعجبك ايظا:
مصر: إستياء بسبب فيديو. صفعه عدة مرات. شاهد.
أثار مقطع فيديو يظهر اعتداء أحد قاطني مجمع سكني بضاحية المعادي في العاصمة المصرية القاهرة، على موظف بأمن المجمع، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. |
هناك بعض الأقوال التي تدعي أن السائل المنوي يبيض الأسنان (قد تكون هذه المقولة صحيحة بعض الشيء وذلك بسبب احتواء السائل المنوي على الزنك)، كما يقولون أنه مصدر جيد للبروتينات (تعتبر نسبة البروتينات في السائل المنوي 1/20 من مجموع كتلته).
في الواقع، لا يمكن للسائل المنوي أن يبيض لك أسنانك ما لم تستهلكه بكميات كبيرة، ولن يغطي حاجتنا للبروتينات أيضاً، حيث أن القذف النموذجي لذكر بالغ يحتوي على 1 أو 2 سعرات حرارية ونصف غرام من البروتينات.
أشارت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2002 إلى أن السائل المنوي قد يعمل كمضاد للاكتئاب عند امتصاصه من داخل المهبل، بينما ربطت بعض الدراسات الأخرى التعرض للسائل المنوي مع انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي وتعزيز الصحة العامة للنساء، هذه الدراسات التي يجب التحري من دقة نتائجها بحذر كبير.
اعتمدت هذه الدراسات، والعديد من الدراسات المشابهة، على إحصائيات وإجابات واستبيانات حول النساء اللواتي لا يتعرضن للسائل المنوي أثناء العمليات الجنسية بسبب استخدام وسائل منع الحمل (كالواقي الذكري مثلاً)، واللواتي يتعرضن له، لكنها كانت مقتصرة على الأشخاص المغايرين جنسياً، وبينت النتائج أن النساء اللواتي لا يستخدمن الواقي الذكري (يستخدمن وسائل منع حمل غير فيزيائية) ويتعرضن للسائل المنوي يتمتعن بعلاقة جنسية ممتعة وطويلة الأمد، أكثر من النساء الآخريات، وتم ربط تلك النتائج بتأثير السائل المنوي على المرأة (الأمر لا ينطبق على المثليين جنسياً بنفس الشكل).
في النهاية يمكننا القول أنه بالرغم من أن السائل المنوي يحتوي على العديد من العوامل الغذائية إلا أننا لا يمكننا اعتباره مكملا غذائيا، وأن أغلب فوائده قد تكون نفسية التأثير (لم يتم بعد تأكيد الفوائد العضوية)، لكن يمكننا القول أنه غير ضار بالصحة، ويمكن ابتلاعه دون قلق بالنسبة لمعظم الناس الذين لا يعانون من حساسية من بروتينات المني.
قد يعجبك ايظا:
كيف أعاودُكَ وهذا أثرُ فأسِكَ
يعود هذا القول إلى قصة قديمة جداً روتها وتناقلتها العرب، وهي قصة جاءت على لسان الحية، |
ولا تنسوا، اتباع أساليب النظافة وإجراء تحاليل الأمراض المنتقلة جنسياً للاستمتاع بجنس آمن وصحي.