قصة الثّلاثة لصوص
كان فلاح يقتاد حماراً وعنزاً إلى المدينة ليبيعهما. وكان للعنز جلجل معلق برقبتها.
رأى ثلاثة لصوص الفلاح يمر. قال الأول:
ـ سأسرق العنز، دون أن يحس الفلاح بذلك.
قد يعجبك ايظا:
التحليل النفسي: علم أم زيف؟
ابتداءً من نهاية القرن التاسع عشر، تخلى سيغموند فرويد عن أبحاثه العصبية لتطوير أسلوب علاجه النفسي الخاص، الأسلوب الذي اكتسب شهرة واسعة لدرجة أن أصبح مكونًا أساسيًا من مكونات الثقافة الشعبية الغربية وجعل من فرويد أشهر طبيب نفسي في العالم، أسلوب التحليل النفسي. |
وقال الثاني:
ـ وأنا! سأنتزع منه حماره.
فقال الثالث:
ـ وهذا ليس صعباً أيضاً. أما أنا فسأعريه من ثيابه جميعاً.
اقترب اللص الأول خفية من العنز، ونزع عنها جلجلها، وربطه بذيل الحمار، واقتاد العنز إلى أحد الحقول.
وعند منعطف في الطريق، ألقى الفلاح نظرة خاطفة وراءه، فرأى أن العنز قد اختفت؛ فانطلق يبحث عنها.
ذهب اللص الثاني إليه وسأله عمّ يبحث. أجابه الفلاح أن عنزه قد سُرقت.
قال له اللص:
-عنزة، رأيتها منذ لحظة فقط، هنا، في هذه الغابة. رأيت رجلا يمر وهو يركض ومعه عنزة. ومن اليسير اللحاق به.
جرى الفلاح للحاق بعنزه بعد أن طلب من اللص أن يمسك بحماره. فساق اللص الثاني الحمار.
عندما عاد الفلاح من الغابة إلى حماره، رأى أن الحمار قد اختفى أيضاً . . فانفجر باكياً وتابع سيره. شاهد في طريقه، على حافة مستنقع، رجلاً جالساً يبكي، فسأله عما به.
أجاب الرجـل أنـه كـلـف حـمـل كـيـس مملوء ذهبـاً إلى المدينة، وأنه جلس على حافة المستنقع ليستريح، وأنه صدم الكيس وهو ينام، فسقط في المـاء.
سأله الفلاح لماذا لا ينزل إلى الماء لانتشاله.
أجاب الرجل:
ـ إني أخاف الماء، ولا أعرف السباحة. لكني سأهب عشرين قطعة ذهبية لمن ينتشل لي كيسي.
قد يعجبك ايظا:
كيف تغازل على وسائل التواصل الاجتماعي
يا صديقي, عندما تريد مغازلة فتاة تعتمد خيارات الاتصال لديك على مدى معرفتك بها. لتبسيط الامر سأقوم بتحليل سيناريوهين مختلفين. السيناريو الأول هو إذا كنت تعرف الفتاة بالفعل ، مما يعني أن لديك أصدقاء مشتركين ، فأنتما بالفعل أصدقاء على فايسبوك ، وإذا رأيتها في الخارج ، فإنك تسلم عليها و قد تجري محادثة عامة قصيرة معها. السيناريو الثاني هو إذا قابلت الفتاة للتو. |
ابتهج الفلاح وقال: «إن الله قد خصني بهذه النعمة ليعوضني عن فقدي عنزي وحماري». فخلع ثيابه ونزل إلى الماء. لكنه لم يجد كيساً مملوءاً بالذهب. وعندما خرج من الماء لم يعثر على ثيابه.
كان ذلك من فعل اللص الثالث الذي استطاع أن يسرق حتى ثيابه!
هذه قصة شملت أكثر المواضع التي نُؤذى منها: أما الأولى فكانت طعنة من الخلف في لحظة غفلة منا، وأما الثانية فهي موضع الناصح الذي يدس السم في نصيحته ونحن نحسب أنه يحسن صنعًا، وأما الثالثة ففي موضع سبق الدمع الكلام فتأثرنا بذلك وأغرانا حتى خدعنا.
للأديب: ليو تولستوي