تيك توك ووسطاؤه يأخذون 82% من التبرعات الخاصة بالسوريين

 تيك توك ووسطاؤه يأخذون 82% من التبرعات الخاصة بالسوريين

كشف تحقيق استقصائي، أجرته "بي بي سي"، أن تطبيق التواصل الاجتماعي "تيك توك" ووسطاءه يأخذون أكثر من 82 بالمئة من التبرعات الممنوحة للأسر السورية التي تعيش في المخيمات.



وبحسب التحقيق، يخصم "تيك توك" نحو 69 بالمئة من قيمة التبرعات المقدمة للأسر السورية المشردة، فيما يحصل وسطاء التطبيق على أكثر من 13 بالمئة من قيمة الأموال التي تم التبرع بها لهذه الأسر.

ومؤخرا، انتشرت ظاهرة تسول الأطفال والأسر المشردة في المخيمات السورية عبر البث المباشر لتطبيق "تيك توك". ويتم خلال البث منحهم هدايا افتراضية من قبل رواد التطبيق، يمكن تحويلها إلى أموال حقيقية وسحبها نقدا من التطبيق عبر وسطاء.

وفي حزيران/يونيو الماضي، طلب فريق التحقيق من "تيك توك" معرفة كم يتقاضى من الهدايا التي يتم التبرع بها على تطبيقهم إلى السوريين فرفضوا الإفصاح عن المبلغ. فقام الفريق ببث مباشر من حساب تم فتحه على "تيك توك" في سوريا. وأرسل ما قيمته 106 دولارات من الهدايا من حساب آخر في لندن. وكان المتبرع الوحيد.

وبعد انتهاء البث المباشر، كان الرصيد الموجود في الحساب السوري "الاختباري" 33 دولارا. وهو ما يعني أن "تيك توك" خصم 69 بالمئة من قيمة الهدايا، بحسب "بي بي سي".



وأشارت "بي بي سي" إلى أن فريق التحقيق ذهب إلى مكتب محلي للتحويلات المالية فقام بخصم 10 بالمئة أخرى مقابل خدماته. كما يقوم وسيط "تيك توك" الذي يساعد الأسر في فتح الحساب وتوفير خدمات البث المباشر بأخذ 35 بالمئة من المبلغ المتبقي.

وأوضحت أن الرصيد الصافي في الحساب كان 19 دولارا فقط من الـ106 دولارات التي تم التبرع بها. وهو ما يعني أن "تيك توك" ووسطاءه بحصلون على أكثر من 82 بالمئة من حجم التبرعات، مقابل أقل من 18 بالمئة يذهب للأسر. وقالت بعض الأسر إنهم يحصلون على أقل من ذلك بكثير.