اغتيال شخصية إيرانية كبيرة وسط طهران

اغتيال شخصية إيرانية كبيرة وسط طهران

تعرض أحد قادة”الحرس الثوري” الإيراني لعملية اغتيال في العاصمة الإيرانية، طهران، مساء اليوم، الأحد.



وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الحديث يدور حول “ضابط كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”.

في حين أفادت مصادر أخرى أن ضحية عملية الاغتيال هو الضابط حسن صياد خداياري، وأضافت أن “قوات الأمن تطارد منفذي العملية” في شوارع العاصمة الإيرانية.

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان “الحرس الثوري” في إيران، “القبض على شبكة تابعة للموساد الإسرائيلي في إيران”.

وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن “الحرس الثوري ألقى القبض على “شبكة إرهابية تابعة للمخابرات الصهيونية في إيران”.

وبحسب وكالة “تسنيم”، فإنه مسلحين يستقلان دراجة نارية، اغتالا أحد مقاتلي قوة القدس، وهو على القرب من دخول منزله في العاصمة الإيرانية طهران



مشيرة إلى أن حادثة الاغتيال تمت بحلول الساعة الرابعة عصرًا، أثناء مرور هذه الشخصية في أحد الأزقة، مبينة أنه تلقى خمس رصات قاتلة من سلاح كاتم صوت.

و بحسب المصادر الإيرانية، فإن الشخصية هي العميد “حسن صياد خداياري” و قد تم اغتياله أمام منزله اليوم بعد سنوات من النضال، أثناء قيادته لسيارته، وكانت زوجته أول من صادف جثته.

وبينت أن الجهات الأمنية بدأت بملاحقة المنفذين والبحث عنهم.

ونفت مصادر إيرانية الأنباء الواردة حول مقتل اللواء شكارجي.

إيران على كف عفريت

تعاني إيران مؤخرا من احتجاجات شعبية متقطعة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتفشي البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية حتى الضروري منها.



ولكنها سرعان ما تحولت إلى تظاهرات ذات طابع سياسي، وشهدت مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين برصاص قوات الأمن، وفقا لما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت مشاهد من الفوضى، حيث هاجم المتظاهرون نظام المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، وكان بالإمكان سماع هتافات للمتظاهرين تمجد رضا بهلوي، نجل آخر ملوك إيران، الذي أطيح به منذ أكثر من 40 عامًا.

كما تظهر اللقطات الشرطة وهي تطلق النار على الحشود وحشود تقتحم متجرا للمواد الغذائية، في حين اقتحم متظاهرون أثناء مرورهم بسيارات في بلدة حفشجان في الجنوب الغربي قاعدة لقوات الباسيج شبه العسكرية التابعة للحرس الثوري.

كما أظهر أحد مقاطع الفيديو يظهر في متظاهرون في مدينة دزفول وهم يرددون “الموت لـ(إبراهيم) رئيسي.. الموت لرئيسي”.

ورغم عدم إمكانية التحقق من تلك المقاطع المصورة فإن الكثير بدا منها حديث العهد، بحسب إندبندنت، وما يؤيد ذلك هو انقطاع الإنترنت عن الكثير من المناطق التي شهدت تلك الاحتجاجات في محاولة من السلطات الإيرانية منع انتشار أي مقاطع مصورة توثق تلك الاحتجاجات وتنقلها إلى العالم الخارجي.

ويقول نشطاء إن مئات المتظاهرين اعتقلوا رغم أن الحكومة تقول إنها احتجزت العشرات فقط.

وفي 7 مايو، ألقت وزارة الاستخبارات الإيرانية القبض على اثنين من السياح الفرنسيين الزائرين، رئيسة نقابة التعليم سيسيل كوهلر وزوجها، بتهم تجسس، واتهمتهما بالسعي لدعم مطالب المعلمين المضربين الذين يطالبون بزيادة الأجور والحرية لزملائهم المحتجزين.



وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن “الحكومة الفرنسية تدين هذا الاعتقال الذي لا أساس له”. ودعت إلى الإفراج الفوري عن مواطنيها.

تبدو الاحتجاجات، التي امتدت من الجنوب الغربي المتقلب وإقليم خوزستان إلى العاصمة، أقل حجمًا بكثير من الاحتجاجات المعلنة المناهضة للنظام التي بدأت في إيران في الأيام الأخيرة من العام 2017 والتي عادت إلى الظهور في أشهر صيف 2018، قبل خروج تظاهرات للاحتجاج على أسعار المحروقات في 2019 وانخفاض مستوى المياه المخصص للزراعة في العام 2021.

ولكن التظاهرات الأخيرة، بحسب خبراء، تأتي في لحظة حساسة مع تزايد الضغوط على إيران للقبول باتفاق نووي جديد، كما أنها تعتبر الموجة من التظاهرات منذ أن تسلم الرئيس المتشدد، إبراهيم رئيسي، مقاليد الحكم

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، على تويتر “المتظاهرون الإيرانيون الشجعان يدافعون عن حقوقهم”، مضيفا: “للشعب الإيراني الحق في محاسبة حكومته، ونحن ندعم حقوقهم في التجمع السلمي وحرية التعبير على الإنترنت أو في العالم الحقيقي دون خوف من العنف والانتقام”.