قصه اداره عموم الزير.
روي أن ملكاً كان يتفقد أنحاء مملكته عندما مـر على قرية ووجد أهلها يشربون من (الترعة) مباشرة فٲمر بوضع زير ليشربوا منه ثم مضى ليكمل باقي جولته..
قد يعجبك ايظا:
خيال حقيقي
1984-notتدور أحداث قصتنا لعام ٢٠١٠ حيث بطلها “عربي” موظف ذو 39 عاماً من العمر يعمل موظفاً في وزارة الحقيقة أي أنه صحفي يراقبه رجال الشرطة ويراقبه جيرانه رغم أنه ليس مجرماً وليس ملاحقاً ولكن الرقابة نوع من السلوكيات اللاإرادية التي يقوم بها الجيران ضد جيرانهم لذلك يصبح “عربي” تحت عين “سعود” صديقه وعضو المؤسسة التي تراقبه عن كثب. |
أمر كبير الوزراء فورا بـشـراء زيـر ووضعه على جانب (الترعة)
ليشرب منه الناس..
وبعد أن وصل الزير إلي المكان قال أحد الموظفين: هذا الزير مال عام وعهدة حكومية.. لذلك لابد من خفير يقوم بحراسته.
وكذلك لابد من "ســقا" ليملأه كل يوم..
وبالطبع (ما معقول خفير واحد وسقا واحد حــيشتغل طول الأسبوع) فتم تعيين 7 خفراء و7 سقايين للعمل بنظام الورديات لحراسة وملء الزير.
*ثم نهض موظف آخر و قال: (الزير ده محتاج لحمالة وغطاية وكوز) لذا لابد من تعيين فنيي صيانة لعمل الحمالة والغطا والكوز..
وهنا بادر موظف "خبير متعمق صاحب نظره ثاقبة" وقال:
(طيب ومين اللي حـيعمل كشوف المرتبات للناس دي كلها)؟؟
قد يعجبك ايظا:
كيف حدث الانفصال بين الرجل والمرأة؟؟
لقد صار المال إلهاً في عصرنا الحالي، يعبده الناس بلهفة. وأصبح أصحاب المقامات العالية وكبار المسؤولين يتم اختيارهم من بين الأكثر مالاً، فيعبد الناس قوتهم ويتملقونهم ويستعطفونهم. في السابق كان القرب من الله يعطي القوة للإنسان، والأن صارت القوة والسلطة تأتيان بمساعدة المال. في السابق كانت محاولة معرفة الله تمنح المعرفة للإنسان، والآن يمكن بواسطة المال شراء أي معرفة تريد. كل شيء يبدو في الظاهر كالسابق، ولكنه مزيف وغير حقيقي. |
لابد من إنشاء إدارة حسابية وتعيين محاسبين بها ليصرف للعمال مرتباتهم..
ثم جاء بعده من يقول: (طيب ومين اللي حـيضمن إن الناس دي حـتشتغل بانتظام؟؟ لازم زول يتابعهم ويشرف على الخفراء والسقايين والفنيين) فـتم إنشاء إدارة لشؤون العاملين وعمل دفاتر حضور وانصراف للموظفين والعاملين.
ثم أضاف موظف كبير آخر: (طيب لو حصل أي تجاوزات أو منازعات بين العمال وبعضهم مين اللي حايفصل فيها)؟ أرى أنه لابد من إنشاء إدارة شؤون قانونية للتحقيق مع المخالفين والفصل بين المتنازعين
وبعد أن تم تكوين كل هذه الإدارات جاء موظف "موقر" وقال: (من سيرأس كل هؤلاء الموظفين)؟ الأمر يتطلب انتداب موظف كبير ليدير العمل.
وبعد مرور سنة.. كان الملك يمر كالعادة متفقدا أرجاء مملكته فوجد مبني فخماً وشاهقاً مضاءاً بأنوارٍ كثيرة وتعلوه (لافته كبيرة) مكتوب عليها *الإدارة العامة لشئون الزير*
ووجد في المبنى غرف وقاعات اجتماعات ومكاتب كثيرة. كما وجد رجلا مهيباً أشيب الشعر يجلس على مكتب كبير وأمامه لافته تقول: الأستاذ الدكتور الطيار الفيلسوف الذي شارك في كل المعارك والذي استشهد مرتين قبل كدا "مدير عام شـئون الزير"..
فتساءل الملك مندهشاً عن سر هذا المبنى؟ وهذه الإدارة الغريبة التي لم يسمع بها من قبل فأجابته الحاشية الملكية:
قد يعجبك ايظا:
السيارة العربية الخارقة تقطع المسافات بلمح البصر..
فتح صانعو أول سيارة خارقة لجميع التضاريس في العالم باب الطلبات للمشترين في الإمارات العربية المتحدة الراغبين في إضافة هذه السيارة ذات الإصدار المحدود إلى مجموعات سياراتهم الخاصة. وصُممت سيارة هانتر ذات الدفع الرباعي بقوة 600 حصاناً لتوفير أداء منقطع النظير عبر أصعب التضاريس الطبيعية الصحراوية، مع الراحة والأناقة التي تجعلها إضافة لافتة للأنظار على الطرق السريعة العصرية. |
بأن كل هذا للعناية بشؤون الزير الذي أمرت به للناس في العام الماضي يا مولاي!
ذهب الملك لتفقد الزير فكانت المفاجأة أن وجده فارغاً ومكسورا وبداخله "ضب ميت" وبجانبه غفير وسقا نائمين وبجانبهم لافتة مكتوب عليها: *(تبرعوا لإصلاح الزير)* مع تحيات الادارة العامة لشئون الزّير!!
المصدر: الاستاذ حسين مؤنس