كيف حدث الانفصال بين الرجل والمرأة؟؟
لقد صار المال إلهاً في عصرنا الحالي، يعبده الناس بلهفة. وأصبح أصحاب المقامات العالية وكبار المسؤولين يتم اختيارهم من بين الأكثر مالاً، فيعبد الناس قوتهم ويتملقونهم ويستعطفونهم. في السابق كان القرب من الله يعطي القوة للإنسان، والأن صارت القوة والسلطة تأتيان بمساعدة المال. في السابق كانت محاولة معرفة الله تمنح المعرفة للإنسان، والآن يمكن بواسطة المال شراء أي معرفة تريد. كل شيء يبدو في الظاهر كالسابق، ولكنه مزيف وغير حقيقي.
إن حركة النضال من أجل مساواة المرأة بالرجل، تطلبت السماح للنساء بالعمل وكسب المال إلى جانب الرجل وعلى نفس الدرجة من المساواة. وما إن وصلت المرأة إلى المال، وهو القوة الحقيقية في عالمنا المعاصر، حتى اكتسبت استقلاليتها الكاملة عن الرجل. ولكن هذه الإستقلالية مزيفة أيضاً لأنها تجلب معها ألم الوحدة.
قد يعجبك ايظا:
سيدة بريطانية تعلن زواجها من قطها.. لسبب غريب.. شاهد الفيديو..
قد تبدو الفكرة في غاية الغرابة أن تعلن سيدة زواجها من قطها هي نكتة أكثر من كونها حقيقة، إلا أنها ليست نكتة بل هي حقيقة واقعية لجأت إليها سيدة بريطانية تعشق القطط ولا تتمكن من الاستغناء عنهم في مواجهة ملاك الشقق التي تقوم باستأجارها الرافضين لوجود الحيوانات الأليفة داخل المنزل. |
وهكذا، ونتيجة هذه الأحداث جميعها، حدث انفصال نهائي بين الأعلى والأسفل، الروح والمادة، النظام والفوضى، الرجل والمرأة، وصار لكل منهما وجوده المستقل.
ماذا يعني أن كلٌ منهما موجود وجوداً مستقلاً؟ الأعلى ينادي الأسفل، فيبتعد الأخير، لا لسبب إلا لأنه أراد هذا في تلك اللحظة بالذات، فهو غارق في فوضويته. ويطلب الأسفل المساعدة من الأعلى، فيدير الأخير ظهره له، لا لسبب إلا لأنه غارق في التفكير فلا يشعر ولا يرى بأن هناك من هو بحاجة لدعمه، فهو مشغول بالتفكير بكيفية التفوق على غيره، وبكيفية الحصول على المزيد من القوة والمال.
قد يعجبك ايظا:
عظماء الامة مغيبون! لماذا؟
◇ لماذا يدرسون لنا تاريخ نابليون ويتم تلميعه لنا ولا يذكرون لنا أنه قتــل 3 الآف أسير غــدرا بعد أن إستســلموا.. |
لقد تم الفصل بين الرجل والمرأة فبات كل منهما يعيش حياته الخاصة. هذا هو الوضع الواقعي للأمور في عصرنا الحاضر. إنها العزلة اللانهائية بين الرجل والمرأة.