السلطان و ضرب زيد عمرو
ذكر الأديب الكبير المنفلوطي في أحد كتبه قصة طريفة بهذا العنوان
قد يعجبك ايظا:
هل كنت تتجسس على المستقبل منذ 700 عام؟!
من روائع ابن خلدون رائد علم الاجتماع العربي، أنه كتب في مقدمته الشهيرة في القرن الرابع عشر الميلادي: |
وهي أن أحد السلاطين كان محباً للغة العربية وكان فيه شيء من الحماقة،
فبينما هو يقرأ في كتب النحو لفت انتباهه عبارة ضرب زيد عمرو فراح يبحث في كتب النحو فوجد العبارة حيث ما وردت ترد بهذه الصيغة.
فقال هذا شيء عجيب وعمل مقصود،
فأرسل إلى أحد علماء النحو وسأله عن ذلك فقال يا مولانا إنما هي مجرد أمثلة وضعها علماء النحو توضيحا للدارسين.
فقال السلطان لو كان الأمر كما تقول مجرد أمثلة لقالوا مرة ضرب زيد عمرو ومرة أخرى ضرب عمرٌو زيدا
أما أن يجعلوا عمرو هو المضروب دائما فهذه جناية وظلم لا بد من إيقافه،
وحينما لم يستطع أن يقنع السلطان زج به في السجن ثم أرسل إلى آخر وآخر وهلم جره حتى ملأ السجن بأهل النحو وحصلت أزمة ومشكلة كبيره،
وكان في مصر آنذاك عالمٌ داهية فطن.
قد يعجبك ايظا:
لن تنزعجوا بعد اليوم.. ميزة جديدة من واتساب
فيما يواصل مطورو فيسبوك هذه الأيام، تحسين تطبيق واتساب، يشهد التطبيق وصول ميزة جديدة بسيطة إلا أنها مفيدة للغاية. تهدف الميزة الجديدة إلى المساعدة في الحد من الدردشات المزعجة التي لن تتوقف. |
فأرسلوا إليه الخبر فشد الرحال إلى السلطان.
وعندما وصل إليه أخبره أنه جاء شافعا في علماء النحو.
فقال السلطان: والله لا يخرجون حتى يأتوني بحجة مقنعة على ضرب زيد لعمرو.
فقال العالم: أصلح الله مولانا السلطان إن عمرو متطفل وقليل أدب ويستحق أكثر من ذلك، فقال السلطان :كيف؟
قال: أليس اسم مولانا السلطان داود ينطق بواوين ويكتب بواو واحدة؟
قال: بلى.
قال: فأين ذهبت الواو الثانية؟
قال السلطان :أين ذهبت؟
قال :سرقها الخبيث عمرو وألحقها باسمه دونما حاجة إليها فسلط عليه علماء النحو زيدا يضربه أبد الآبدين.
قال: فضحك😂 السلطان وقهقه.
وأكرمه وبالغ في إكرامه.
وأفرج عن العلماء المسجونين.
قد يعجبك ايظا:
من النبي الذي يحبه إبليس؟
خلق الله تعالى الجن والشياطين قبل خلق البشر وسكنوا الأرض وخلق الله تعالى الشيطان من النار واسمه إبليس وجعله الله عز وجل حسن الخلق وعبد الله تعالى مطيعا له سبحانه على الجنة والأرض الدنيوية. |