اغتيال الملك فيصل الله يرحمه.

اغتيال الملك فيصل الله يرحمه.

في صباح يوم الثلاثاء 13 ربيع الأول 1395هـ الموافق 25 مارس 1975م، كان الملك فيصل يستقبل زواره بمقر رئاسة الوزراء بالرياض، وكان في غرفة الانتظار وزير النفط الكويتي الكاظمي، ومعه وزير البترول السعودي أحمد زكي يماني. ووصل في هذه الأثناء الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز(اخو الأمير خالد بن مساعد والشاعر عبدالرحمن بن مساعد)، ابن شقيق الملك فيصل، طالبا الدخول للسلام على عمه.

وعندما هم الوزيرين بالدخول على الملك فيصل دخل معهما ابن أخيه الامير فيصل بن مساعد. وعندما هم الملك فيصل بالوقوف له لاستقباله، كعادته مع الداخلين عليه للسلام، أخرج الأمير مسدساً كان يخفيه في ثيابه، وأطلق منه ثلاث رصاصات، أصابت الملك في مقتل في رأسه. ونقل الملك فيصل على وجه السرعه إلى المستشفى المركزي بالرياض، ولكنه توفي من ساعته، رحمه الله.



واللافت أن هذا الأمير القاتل قضى في الولايات المتحدة حياة لهو، تعاطى خلالها المخدرات، بل وتورط في قضية اتجار بحبوب الهلوسة الشهيرة "إل سي دي" في ولاية كلورادو عام 1970، وعاد بعدها إلى بلاده حيث احتجزت وثائقه ومنع من السفر، تجنبا لمزيد من الفضائح.

هناك ٣ تفسيرات لدوافع قيام فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود باغتيال عمه الملك فيصل..

تحريض من الولايات المتحدة الامريكية:

قام باغتيال عمه الملك فيصل بتحريض من الولايات المتحدة الامريكية بسبب قيام الملك فيصل بقطع النفط أثناء حرب أكتوبر عن الولايات المتحدة والغرب، مما يؤكد هذا التفسير أنه كان يدرس فى الولايات المتحدة الأمريكية وحياته الاجتماعية على النمط الغربى، ويلمح أحد أبناء الملك فيصل وهو ابنه خالد الفيصل إلى دور أمريكى فى اغتيال والده فى إحدى قصائده النبطية.

شقيقه خالد بن مساعد:

قام باغتيال عمه الملك فيصل بسبب شقيقه الأكبر وهو خالد بن مساعد، وخالد بن مساعد سبق أن قاد مظاهرات واضرابات فى أواسط الستينيات، وحاول اقتحام مقر التلفزيون السعودى بالسلاح، وانتهت العملية بمقتله على يد قوات وزارة الداخلية (الملك فهد كان وزير الداخلية) فى 8 سبتمبر 1965، وقام بقتل عمه الملك فيصل إنتقام و ثأر من مقتل شقيقه الأكبر.

رابط القرابة الذى يجمعه بأسرة آل رشيد:



قام باغتيال عمه الملك فيصل بسبب رابط القرابة الذى يجمعه بأسرة آل رشيد من جهة والدته، وأسرة آل رشيد هى التى كانت تنافس أسرة آل سعود سياسيا فى إقليم نجد فى وسط شبه الجزيرة العربية، حيث اغتال عمه الملك فيصل انتقاماً وثأراً من إسقاط حكم آل رشيد، ومما يؤكد هذا التفسير وجود آنذاك وحتى الآن أفراد من آل رشيد فى خارج السعودية يمارسون العمل السياسى كمعارضة فى الخارج.

محاكمته وإعدامه

حُكم عليه بالإعدام، فقد قبض عليه فور إرتكابه الجريمة، وأودع السجن، وبعد التحقيق معه نفذ فيه حكم القصاص قتلاً بالسيف فى مدينة الرياض، بعد اثنين وثمانين يوما من اغتياله للملك فيصل يوم الأربعاء 18 يونيو 1975.

معاملة والده و أشقائه بعد إعدامه:

اغتيال الملك فيصل الله يرحمه.

بعد ان اغتال عمه الملك فيصل سجن شقيقه بندر بن مساعد لمدة عام كامل، و إستبعد والده مساعد بن عبدالعزيز من أى دور سياسى حتى وفاته.