التعليم الإلكتروني في الشبكة العالمية



إذا كان استخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته المختلفة من برامج ووسائط فائقة وشبكات معلومات وأجهزة تعليمة حديثة متطورة هو التطور الطبيعي للوسائل التعليمية.

فهل يكون التعليم الإلكتروني التطور الطبيعي للتعليم التقليدي كنظام تعليمي ومتى نستطيع أن نقول إننا نطبق في مدارسنا تعليم الكتروني.

الخلاف حول مفهوم التعليم الإلكتروني قائم ولم يتم حسمه فطائفة من المتخصصين يشترطون في التعليم الإلكتروني أن يكون عن بعد عبر الشبكات .ويرى آخرون ويستأنس برأيهم القائمين على المدارس الخاصة التي طبقت أنظمة التعليم الإليكتروني .يرون أن إدخال نظام من الأنظمة المتاحة الآن على الفصول القائمة . ضمن الأنظمة السائدة الآن يعتبر ولوج لعصر التعليم الإلكتروني.فأين نجد التفسير للمفهوم الصحيح .



يعرف الدكتور عبد الله الموسى التعليم الإلكتروني بأنه :" طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته و وسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواءً كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.

ويرى أن الدراسة عن بعد"هي جزء مشتق من الدراسة الإلكترونية وفي كلتا الحالتين فإن المتعلم يتلقى المعلومات من مكان بعيد عن المعلم ( مصدر المعلومات ) ، وعندما نتحدث عن الدراسة الإلكترونية فليس بالضرورة أن نتحدث عن التعليم الفوري المتزامن ( online learning ) ، بل قد يكون التعليم الإلكتروني غير متزامن. فالتعليم الافتراضي : هو أن نتعلم المفيد من مواقع بعيدة لا يحدها مكان ولا زمان بواسطة الإنترنت والتقنيات."(التعليم الإلكتروني مفهومة..خصائصه...فوائدة..عوائقه.. ورقة عمل مقدمة إلى ندوة مدرسة المستقبل في الفترة 16-17/8/1423هـ جامعة الملك سعود)

ويرى د.إبراهيم بن عبدالله المحيسن :" أن التعليم الالكتروني أو الافتراضي هو ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الالكترونية في الاتصال بين المعلمين والمتعلمين وبين المتعلمين والمؤسسة التعليمية برمتها، وهناك مصطلحات كثيرة تستخدم بالتبادل مع هذا المصطلح منها :Online Education وَ Web Based Education وَ Electronic Education وغيرها من المصطلحات (المحيسن وهاشم، 1419 هـ). ويميل الباحث إلى استخدام مصطلح التعليم الالكتروني بدلا من مصطلح التعليم الافتراضي، وذلك لأن هذا النوع من التعليم شبيه بالتعليم المعتاد إلا أنه يعتمد على الوسائط الالكترونية، فالتعليم إذن حقيقيا وليس افتراضيا كما يدل على ذلك مصطلح التعليم الافتراضي. يقول دوبس وفليب: " إن المتعلم إلكترونيا هو متعلم حقيقي لكنه يتعلم في بيئة إلكترونية" (Dubois, and Phillipp, 1998, p.137)، ويؤكد هذه الحقيقة رتشارد لويس حينما يتساءل عن طبيعة المعنى الدقيق لكلمة افتراضي (Virtual) فيجد أنها تعني شيئا ليس حقيقيا، ولكن هل التعليم باستخدام التقنيات الالكترونية –كما يذكر- ليس حقيقيا؟! (Lewis, 1997) . إننا يجب أن ننظر إلى النتائج لا أن ننظر إلى عدم ظهور هذا النوع من التعلم، ولا شك أن نتائج هذا التعليم توحي بوجود تعليما حقيقيا ربما يواكب التعليم المعتاد. بنظرة سريعة إلى التعليم الالكتروني أو الافتراضي يمكن القول أن ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الالكترونية في الاتصال، واستقبال المعلومات، واكتساب المهارات، والتفاعل بين الطالب والمعلم وبين الطالب والمدرسة-وربما بين المدرسة والمعلم-. ولا يستلزم هذا النوع من التعليم وجود مباني مدرسية أو صفوف دراسية، بل إنه يلغي جميع المكونات المادية للتعليم، ولكي نوضح الصورة الحقيقية له نرى أنه ذلك النوع من التعليم الافتراضي بوسائله، الواقعي بنتائجه. ويرتبط هذا النوع بالوسائل الالكترونية وشبكات المعلومات والاتصالات، وأشهرها شبكة المعلومات الدولية (انترنت) التي أصبحت وسيطا فاعلا للتعليم الالكتروني.



ويتم التعليم عن طريق الاتصال والتواصل بين المعلم والمتعلم وعن طريق التفاعل بين المتعلم ووسائل التعليم الالكترونية الأخرى كالدروس الالكترونية والمكتبة الالكترونية والكتاب الالكتروني وغيرها.( التعليم الالكتروني... ترف أم ضرورة...؟!ورقة عمل مقدمة لندوة: مدرسة المستقبل جامعة الملك سعود.رجب 1423 هـ

وفي ورقة عمل مقدمة لندوة مدرسة المستقبل من د. خديجة بنت حسين هاشم وآخرون .:" يرى كل من لاري وسوزان كيسمان (Kaseman & Kaseman 2000) أنه من الناحية التقنية يمكن اعتبار أي شيء يتعلمه الإنسان عن وسائط الحاسب الآلي أو بواسطتها هو تعلم إلكتروني "Virtual Learning”() .لكن شبكة مصادر التعلم عن بعد في الولايات المتحدة The Distance Learning Resource Network تقدم مفهوما أكثر تقييداً لهذا المصطلح ، حيث تقول : إن المدرسة الإلكترونية "Virtual School" هي مؤسسة تعليمية تقدم على الأقل بعض المقررات الدراسية المعتمدة على الويب Web-Based Courses والمصممة للمتعلمين من مرحـلة رياض الأطفال حتى الصـف الثالث الثانوي (k -12 )() ، أما استخدام البريد الإلكتروني والتخاطب (الشات) أو مواقع الويب المدعمة التي تستخدم لدعم التعليم في الفصول والكليات التقليدية فلا يمكن اعتباره تعليماً معتمداً على الويب من وجهة نظر هذه المؤسسة ، كما إن استخدام مقررات معتمدة على الحاسب الآلي Computer-Based Courses ، والتي تستخدم فيها الأقراص المدمجة أو البرامج التي يتم تحميلها على الحاسب الآلى للطالب لتقديم المقرر ( وهي الطريقة الأخرى الشائعة) ، فهي أيضاً لا تعتبر في هذا السياق من تطبيقات مااصطلح عليه بالمقرر المعتمد على الويب().وهناك من يعرِّف المدرسة الإلكترونية في ضوء الهدف منها فيرى أنها في الأساس انعكاس لتلك الأهمية التي تضعها المدرسة حول استخدام الحاسب الآلي في عملية التعليم والتعلم وهذه الأهمية يمكن صياغتها في الهدف التالي : أن تتمكن المدرسة من تقديم التعليم في أي وقت ومن أي مكان وذلك عبر الوسائط الإلكترونية و/ أو مواد التعلم التفاعلية() والحقيقة إن هذا الهدف أصبح شعاراً للعديد من المدارس التي أخذت تشرع أبوابها على مشارف المستقبل بل إن منها من جعل هدفه تقديم التعليم في أي وقت ومن أي مكان ، وفي أي اتجاه وبأي سرعة "Any time, any place, any path , any pace” كمدرسة فلوريدا الإلكترونية() أما الورقة الحالية فتتبنى التعريفين السابقين حيث ترى إن المدرسة الإلكترونية هي المدرسة التي تقدم للتلاميذ من مرحلة- رياض الأطفال حتى الصف الثالث الثانوي تعليماً معتمداً على الإنترنت بكل تقنياتها المتزامنة كالتخاطب (الشات) ومؤتمرات الفيديو واللوح الإلكتروني ، وغير المتزامنة كالبريد الإلكتروني، وصفحات الويب وبرتوكول نقل الملف ، ومجموعات الأخبار ، والقوائم أو المنتديات البريدية وغيرها ، وأن يتم توزيع التعليم بحيث يمكن للطالب أن يحصل عليه من أي مكان وفي أي وقت ، وبأي طريقة ، وأي سرعة." (د. خديجة بنت حسين هاشم . وآخرون ورقة عمل مقدمة لندوة مدرسة المستقبل المنعقدة في الفترة من 16 - 17/8/1423هـ الموافق : 22 - 23/10/2002م).

ويعرف أيضا بأنه: "الثورة الحديثة في أساليب وتقنيات التعليم والتي تسخر أحدث ما تتوصل اليه التقنية من أجهزة وبرامج في عمليات التعلم ، بدأ من استخدام وسائل العرض الإلكترونية لإلقاء الدروس في الفصول التقليدية واستخدام الوسائط المتعددة في عمليات التعلم الصفي والتلم الذاتي ، وانتهاء ببناء المدارس الذكية والفصول الإفتراضية التي تتيح للطلبة الحضور والتفاعل مع محاضرات وندوات تقام في دو أخرى من خلال تقنيات الانترنت والتلفاز التفاعلي".(د. محمد محمود الحيلة . تكنلوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق .ط 4 ، عمان : دار المسيرة ،2004 ص418 ).



هذا الملف أيه الإخوة دليل شامل لمعظم ما كتب عن التعليم الإلكتروني في الشبكة العالمية . من بحوث ودراسات ورسائل علمية.اضافة الى الصفحات والمواقع المتعددة التي تتناول التعليم الإلكتروني. أسأل الله أن ينفع بها.