أقوى من القنبلة النووية بـ 23 ألف مرة..

أقوى من القنبلة النووية بـ 23 ألف مرة..

يمكن لطبقات الأرض الداخلية الانزلاق في أية لحظة دون إعطاء إنذار سوى ثوان معدودة وإن طال الأمر فهي دقائق وبعدها سيدأ الدمار الكبير، كما حدث في 2004 عندما تصاعدت موجة تسونامي وسط المحيط بطول تجاوز الـ 30 متر وخلال ساعة ونصف وصلت لجميع الشواطئ محدثة دماراً متفاوت النسب حسب القوة والقرب أو البعد عن مركز حركة طبقات الأرض.



يقول العلماء بإن قوى حركة الصفيحات الأرضية التي حدثت عام 2004 عادلت 23 ألف قنبلة نووية، وهذا يعطينا مؤشر بأن هناك الكثير من الأمور التي يجب أن نخشى منها على سطح هذا الكوكب في حال استمرينا في إنتاج الملوثات.

وخلال الأسابيع الماضية ضرب بركان “تونغا” مناطق في أرخبيل تونغا جنوب المحيط الهادي وقالت وكالة ناسا حينها بأن قوة البركان فاقت مئات المرات القنبلة الذر.ية التي ألقيت على هيروشيما وناكازاكي.

وفي عام 2015 نتيجة حركة الصفيحات الأرضية في ذاك الأرخبيل الذي يكون دولة تونغا المؤلفة من جزيرتين ظهرت يابسة ربطت بين الجزيرتين، لكن قوة البركان التد.ميرية محت تماماً تلك الأرض الجديدة بعد 7 أعوام من ولادتها فقط.

أدى ثوران بركاني هائل في تونغا بالمحيط الهادئ، إلى حدوث موجات مد بحرية عاتية (تسونامي) وانتشار كبير للرماد في جزر المحيط الهادئ وقطع الكهرباء وقطع الاتصالات.

ثار البركان تحت الماء بداية العام الحالي، مما أدى لخروج عمود من الرماد في السماء وأرسل موجات من المد بارتفاع 1.2 متر باتجاه شواطئ تونغا. وكان الانفجار مدويا لدرجة أنه يمكن سماعه في نيوزيلندا، التي تبعد 2383 كيلومترا من تونغا.



وأظلمت السماء بالرماد البركاني الذي حجب الشمس، وأظهرت مقاطع فيديو اختناقات مرورية مع محاولة الناس الفرار من المناطق المنخفضة بالسيارة والوصول لمناطق مرتفعة.

كما تعطلت خطوط الإنترنت والهاتف بعد ساعات في تونغا، مما جعل الوصول إلى سكان الجزيرة البالغ عددهم 105 آلاف نسمة صعب للغاية.