فوائد اليقطين العظيمة للسكري والقولون...

 فوائد اليقطين العظيمة للسكري والقولون...

يُعدّ اليقطين أو القرع أو القرع العسلي؛ أحد أنواع القرع الشتوي، والذي ينتمي إلى الفصيلة القرعية (بالإنجليزيّة: Cucurbitaceae) التي يعود أصلها إلى أمريكا الشمالية، وتنتج ثمرة اليقطين من نبات يُدعى بـ Cucurbita pepo - L والذي يُعدُّ من التوتيّات، ويختلف اليقطين في الشكل، واللون، والحجم؛ حيثُ يُمكن أنّ يكون بيضويّاً، أو أسطوانياً، أو مسطحاً، كما يُمكن أن تكون قشرته ناعمةً أو مُجعّدة، وصلبةً أو طريّة، وغالباً ما يكون لونها برتقالياً أو يتراوح بين أكثر من لون معه كالأبيض، والأصفر، والأخضر الفاتح إلى الداكن، والأسود، كما يتفاوت سمك بذورالثمرة ولونه؛ حيثُ يُمكن أن يكون أبيض، أو أصفر، أو برتقالياً، ويتراوح وزن الثمرة من 30 إلى 50 غراماً، وقد تحتوي على كمية قليلة أو كبيرة من البذور. وتجدُر الإشارة إلى أنَّ فاكهة اليقطين تُستخدم كالخُضار، وغالباً ما تُحصد ثمارها عندما تكون صغيرة جداً وخضراء وتُسمّى بـ Courgettes، كما يُمكن تناول بذورها بشكلها الطازج أو المطبوخ، ويُمكن أيضاً تناول الزيت المُستخرج من بذورها.

فوائد اليقطين:

محتواه من العناصر الغذائية:



مصدرٌ لمضادات الأكسدة: مثل؛ البيتا كاروتين؛ وهو أحد مضادات الأكسدة المهمّة في الجسم، حيثُ إنها تُساعد على إصلاح ما سببه الإجهاد التأكسدي، كما أنّ لها دوراً في تقليل خطر الإصابة بأمراض معيّنة؛ كمرض ألزهايمر، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ومرض باركنسون (بالإنجليزيّة: Parkinson's)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid Arthritis). ويحتوي اليقطين أيضاً على الألفا كاروتين، وغيره من مضادات الأكسدة؛ التي تحمي الخلايا من الضرر الذي تسببه الجذور الحرة؛ وهي جزيئات غير مستقرة تُنتج من العمليات الحيوية المُختلفة في الجسم، ولها أدوارٌ مفيدة؛ كمكافحة البكتيريا. مصدرٌ للألياف: التي تبطئ بدورها من مُعدّل امتصاص السكر في الدم، وتعزّز انتظام حركة الأمعاء، وتُحسّن عمليّة الهضم، كما يمكن أن يساعد تناول الألياف الصحيّة على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، ويُحسن محتوى اليقطين من الألياف، والبوتاسيوم، وفيتامين ج من صحة القلب، ومن الجدير بالذكر أنَّ الكمية اليومية الموصى باستهلاكها من الألياف للبالغين تتراوح بين 25 إلى 38 غراماً، ويُعدّ اليقطين من الأغذية قليلة السعرات الحرارية والغنية بالقيمة الغذائية، كما أنَّ وجود الألياف فيها يقلل من الشهية. مصدرٌ للفيتامينات والمعادن: يُعدّ اليقطين من الأغذية التي تُساعد على تقليل الإصابة بالأمراض، وتحسين صحّة جهاز المناعة، حيث يحتوي الكوب الواحد أو ما يُعادل 245 غراماً من اليقطين المطبوخ على 245%من الكمية الغذائية المرجعية اليومية من فيتامين أ الذي يساعد بدوره على مكافحة العدوى، والفيروسات، والأمراض المُعدية، كما يحتوي على ما يقارب 20% من الكميّة الموصى بها من فيتامين ج يومياً؛ والتي قد تساعد على التعافي من نزلات البرد بشكل أسرع، ويُعدُّ اليقطين مصدراً جيداً لفيتامين هـ، والحديد، والفولات، وهي عناصر غذائيّة تُحسِّن من صحة جهاز المناعة، بالإضافة إلى الزنك المهم كذلك لتقوية المناعة. مصدرٌ للوتين والزياكسانثين: يُعدُّ اليقطين من أفضل المصادر الغذائية للوتين (بالإنجليزيّة: Lutein)، والزياكسانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin)؛ وهما مركبان مرتبطان بانخفاض مخاطر التنكس البقعي (بالإنجليزيّة: Macular Degeneration) المرتبط بتقدم العمر، والساد (بالإنجليزيّة: Cataracts)، كما يمكن للوتين أنّ يحسِّن من الوظائف الإدراكية، بما فيها؛ التعلم، والذاكرة، والتركيز. مصدرٌ للبوتاسيوم: حيث إنّ محتوى اليقطين من البوتاسيوم يرتبط بتحسين صحة القلب، كما يرتبط استهلاك كمية كافية من البوتاسيوم بالتخفيف من ارتفاع ضغط الدم، وانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وخسارة الكتلة العضلية، إضافة إلى الحفاظ على كثافة المعادن في العظام.

فوائد اليقطين للسكري:

بينت دراسة أولية أجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Molecules عام 2019 أنَّ مزيجاً من مستخلص نباتيين؛ إحداهما من جزيئات السكر المتعددة في اليقطين قد ساعد على تقليل مستويّات السكر في الدم لدى الفئران المصابة بالسكري من النوع الثاني، مما قد يشير إلى احتمالية دور اليقطين في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.



فوائد اليقطين للقولون:

نُشرت دراسة في مجلة International Journal of Clinical Oncology عام 2014 حول تأثير الكاروتينات الموجودة في اليقطين وخضروات أخرى في حدوث الأورام الحميدة أو السرطان في القولون لدى 893 شخصاً يابانياً، وبيّنت نتائج الدراسة أنَّ ارتفاع مستوى الكاروتينات كالزياكسانثين يرتبط بتقليل خطر حدوث هذه الأورام والسرطان، وبالتالي قد تمتلك الكاروتينات الموجودة في الخضروات التي لونها بين الأصفر والأخضر كاليقطين خصائص تقلل خطر الإصابة بأورام القولون، وكما ذكرنا أعلاه فإنه يحتوي على الألياف التي قد تُساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.

فوائد اليقطين للبشرة والشعر:

يحتوي اليقطين على نسبةٍ عاليةٍ من الكاروتينات؛ كالبيتا كاروتين؛ والذي يتحوّل في الجسم إلى فيتامين أ؛ الذي يُعدُّ اليقطين غنياً به أيضاً بحسب ما ذكر أعلاه، وتساعد هذه الكاروتينات على حماية خلايا الجلد من التلف الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية الضارة، كما أنّه يحتوي على كميات مرتفعة من فيتامين ج؛ الضروريّ لصحة البشرة، حيثُ يحتاج الجسم هذا الفيتامين لتصنيع الكولاجين؛ وهو بروتينٌ يُحافظ على صحّة البشرة، ويحتوي اليقطين أيضاً على اللوتين، والزياكسانثين، وفيتامين هـ، والعديد من مضادات الأكسدة التي لها دورٌ في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية عبر الحدّ من الإجهاد التأكسدي المرتبط بمشاكل في البشرة بحسب ما ذكرته مراجعتان نشرت إحداهما في مجلة Clinics in Dermatology عام 2009، وأخرى في مجلة ISRN dermatology عام 2013، ويُساعد تناول نظام غذائي غنيّ بالمصادر النباتية؛ كاليقطين على تحسين صحة الشعر والبشرة.

فوائد اليقطين للرجيم:

من الممكن أن يُساهم اليقطين في خسارة الوزن؛ وذلك بسبب احتوائه على كمية كبيرة من الألياف التي تبطئ من عمليّة الهضم، مما يحافظ على الشعور بالشبع مدة أطول، ولكن لا توجد دراسات حول هذه الفائدة.



فوائد اليقطين للدماغ:

تحتوي اليقطين على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لصحّة الدماغ، كمضادات الأكسدة، والزنك، والمغنيسيوم، والنحاس، وغيرها من العناصر الغذائية، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الدراسات العلميّة التي أشارت إلى فوائد هذه العناصر الغذائية بحثت في تأثير العنصر الغذائيّ نفسه وليس في فوائد اليقطين، ولكن نظراً لكون اليقطين مرتفعاً بهذه العناصر فيمكن الحصول على فوائدها عند تناوله.