علامات ليلة القدر.. 4 ظواهر مهمة بإمكان أي شخص رصدها

علامات ليلة القدر.. 4 ظواهر مهمة بإمكان أي شخص رصدها

ليلة القدر ليلةٌ عظيمة اختصّها الله -تعالى- بفضلٍ كبير، وجعل موعدها بالتحديد مخفياً عن العباد ليتنافسوا ويجتهدوا بالعبادة في جميع الليالي الأخيرة، ولليلة القدر عدّة علامات ذُكرت في السنة النبوية الشريفة، ومنها ما يأتي:



صفاء السماء وشروق الشمس بغير شعاع حيث تكون السماء فيها صافية ساكنة، ويكون الجوّ فيها معتدلاً؛ غير بارد ولا حارّ، وتخرج الشمس في صباحها من غير شُعاع تُشبه القمر في ليلة البدر؛ لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن الشمس حينها: (أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا)؛

والشُّعاع: هو الضوء الذي يُرى عند بداية خروجها، ويكون كالحبال أو القضبان التي تُقبل إلى الشخص الذي ينظر إليها.

السكينة والطمأنينة وكذلك راحة القلب ونشاطه لأداء الطاعة، وتلذُّذه بالعبادة أكثر من الليالي الأخرى؛ وذلك بسبب تنزُّل الملائكة بالسكينة على العباد، قال -تعالى-: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).

ويُكرم الله تعالى بعض عباده بإحساس داخلي وشعور قلبي بالاطمئنان إلى موافقتهم قيام ليلة القدر؛ نتيجة حُسن إقبالهم على الله سبحانه بالقُربات وسائر الطاعات، وإذا أحسّ المسلم بهذا الشعور فإنّ أفضل ما يدعو به في هذه الليلة هو قول: “اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي”.

حيث جاء عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنّها سألت النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فقالت: (يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي).

تكون في ليلة وتر؛ أي فردية في العشر الأواخر منه لحديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (وَقَدْ رَأَيْتُ هذِه اللَّيْلَةَ فَأُنْسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، في كُلِّ وِتْرٍ).



للمزيد من التفاصيل حول علامات ليلة القدر الاطّلاع على مقالة: ((فضل ليلة القدر وعلاماتها)). الحكمة من معرفة علامات ليلة القدر إنّ لمعرفة علامات ليلة القدر حِكم عديدة، ومنها: معرفة العلامات الخاصّة بليلة القدر تُدخل الفرح إلى قلب المسلم إذا أحيا تلك الليلة بالطاعات والعبادات، فيُؤدّي المسلم شُكر الله -تعالى- على توفيقه لقيامها، كما يشعر بالمسؤولية إن كان قد قصّر في قيامها.

معرفة ليلة القدر بشارة خير للمُسلم بمضاعفة الأجر والثواب له؛ فالعبادة فيها قد تساوي عبادة عُمر الإنسان كاملاً.

هذه العلامات دليلٌ على صِدق الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- فيما أخبر به.

فضل ليلة القدر ليلة القدر إحدى الليالي التي اختصّ الله بها أُمّة النبيّ مُحمد -صلّى الله عليه وسلم-،

وقد فضّل الله ليلة القدر على غيرها من الليالي، كما أنّ فعل الخير فيها ليس كفِعله في غيرها؛ فالعمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر ممّا سواها. وقد ورد عَن أنس -رضي الله عنه- أنّه قال: “الْعَمَل فِي لَيْلَة الْقدر وَالصَّدَقَة وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة أفضل من ألف شهر”،

سبب تسمية ليلة القدر

اختلف العُلماء في سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، وبيان آرائهم فيما يأتي: القَدْر من العظمة؛ فهي ليلة عظيمة.



القَدْر من الضيق؛ فهي ليلة تُصبح فيها الأرض ضيّقة؛ لكثرة ما فيها من الملائكة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الملائِكةَ تلْكَ الليلةَ في الأرْضِ أكثَرُ من عدَدِ الحَصَى).

القَدْر ليلة تُقدَّر فيها الأشياء؛ إذ يُطلع الله فيها الملائكة على تقديره لأمور السنة، قال -تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ).

القَدْر ليلةٌ نزل فيها الكتاب صاحب القَدْر، مع ملك ذي قَدْر، قال -تعالى-: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ).[٤][١] القَدْر ليلة عظيمة من حيث الشرف والقدر؛ لأنّ الله -تعالى- أنزل فيها القُرآن، لقوله -تعالى-: ( إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).

القَدْر والشرف الذي يكون للعامل فيها؛ فالطائع والعابد في هذه الليلة يصبح ذا قَدْر وشرف.

القَدْر في العبادة؛ أي أنّ العبادة فيها لها قَدْر عظيم.

مُسمَّيات أخرى لليلة القدر

تختصّ ليلة القدر بالعديد من الأسماء، كتسميتها بليلة الحُكم؛ لأنّ الله -عزّ وجلّ- يحكم فيها ما يشاء من أمور العباد خلال العام، لقوله -تعالى-: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ*أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ*رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)؛



فالله -تعالى- قدّرَ أعمال العباد قبل أن يخلقهم، وهو يُعطي الملائكة في تلك الليلة من اللوح المحفوظ ما يكون خلال العام من أقدار العباد؛ كما أنّ فيها يُفرقَ كُلّ أمر؛ سواءً من حيث الرزق أو الأجل أو غير ذلك؛ ولذلك تُسمّى أيضاً بليلة الأقدار،

وتُسمّى أيضاً بالليلة المُباركة؛ لأنّ الله يُنزل فيها البركات على عباده، وقِيل لكثرة ما يُؤدّي المسلمون فيها من العبادات.