استولى على ملياري دولار واختفى عن الأنظار.. إليك القصة كاملة
قضت محكمة تركية، الخميس 31 مارس/آذار 2022، بسجن الشاب التركي فاروق فاتح أوزر، مؤسس منصة العملات الرقمية "ثوديكس"، لمدة تزيد عن 40 ألفا عاماً بتهمة الاحتيال، ووصفته وسائل إعلام محلية بأنه "أكبر محتال" في تاريخ تركيا.
A lire aussi:
هل تشهد قارة إفريقيا تشكل محيط جديد داخلها؟
الجميع يعلم أن في العالم خمسة محيطات: المحيط الهادي، والمحيط الأطلسي، والمحيط الهندي، والمحيط المتجمد الشمالي والمحيط المتجمد الجنوبي، |
في لائحة الاتهام المكونة من 268 صفحة والتي أعدها مكتب المدعي العام في الأناضول، وقّع 21 شخصاً، ومن ضمنهم فاروق فاتح أوزر والأخ الأكبر جوفين أوزر والأخت الكبرى سيرا أوز، على أنهم "مشتبه بهم"، و2027 شخصاً مشتكي.
خلال شهر أبريل/نيسان 2021، أصدرت السلطات التركية مذكرة اعتقال دولية بحق مؤسس منصة لصرف العملات الرَقميّة فر وبحوزته ملياري دولار من أموال المستثمرين.
كما اعتقلت الشرطة 62 شخصاً في عمليات دهم؛ لاحتمال ارتباطهم بشركة "ثوديكس"، وأفادت وكالة أنباء "دوغان" الخاصة، بأن النيابة تحقق بشأن أوزير بتهمتي "الاحتيال الخطير وتأسيس منظمة إجرامـيّة".
أين يقيم الآن؟
A lire aussi:
“واتساب” تحذر ملياري مستخدم من هذه الرسائل
حذر تطبيق التواصل الفوري “واتساب” عدد مستخدميه البالغ عددهم ملياري مستخدم من رسالة احتيالية، داعيا إلى حذفها فورا، ووفق موقع “wabetainfo” الذي يتابع أخبار واتساب، فإن المحتالين يوهمون الضحايا بأنهم من الدعم الفني في التطبيق، وذلك في محاولة لسرقة معلوماتهم الخاصة. |
كما نشر مسؤولو أمن أتراك، صورة له أثناء مروره عبر قسم الجوازات بمطار إسطنبول وهو في طريقه إلى وجهة لم يتم تحديدها. وأكدت مصادر أمنيّة لاحقاً، أن أوزير، الذي يُعتقد أنه يبلغ من العمر 27 أو 28 عاماً، وصل إلى ألبانيا.
فيما علّقت منصة "ثوديكس" التداول بعدما نشرت رسالة غامضة، تفيد بأنها تحتاج إلى خمسة أيام للتعامل مع استثمار خارجي لم تحدده. وذكرت تقارير إعلامية أن المنصة أغلقت بينما كان لايزال بحوزتها مليارا دولار من 391 ألف مستثمر.
بينما قالت وكالة الأناضول الرسمية إن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الألباني بليدر جوجي، من أجل إلقاء القبض على فاروق فاتح أوزر وتسليمه إلى تركيا.
ملياري دولار.. بداية القصة
وفي وقت سابق، أكدت وسائل إعلام تركية أن مؤسس بورصة العملات المشفرة التركية Thodex، فاروق فاتح أوزر، فر من تركيا بمبلغ ملياري دولار، تاركاً خلفه حوالي 391 ألف شخص استثمروا في البورصة.
وقالت وسائل إعلام إن أوزر غادر البلاد عبر مطار إسطنبول حوالي الساعة 6 مساءً في 20 أبريل، وقام المؤسس على التوالي بإلغاء حساباته على انستغرام وتويتر، وأشارت بعض الأنباء إلى أنه غادر إسطنبول إلى تيرانا عاصمة ألبانيا.
وبعد فضيحة فراره داهمت الشرطة المقر الرئيسي لشركة Thodex، وبدأت تحقيقاً رسمياً مع الشركة بشأن تشكيل منظمة إجرامية والاحتيال المنظم، حيث يُعتقد أن أوزر قد سرق حوالي 391 ألفا من متداولي البورصة.
A lire aussi:
مذنب بحجم اكبر من البحرين 4 مرات يقترب من الأرض ويصل في 2031
كشف علماء، أن مذنبا ضخما يتجه نحو الأرض بسرعة فائقة، ويتوقع أن يصل إلى محيط الأرض عام 2031، مؤكدين في الوقت نفسه أنه لا يشكل خطرا على كوكبنا. |
وأثارت Thodex الغضب لإيقاف التداول فجأة بسبب صفقة شراكة غير معلومة، ما أثار شكاوى المستخدمين الذين لا يستطيعون الوصول إلى أصولهم الرقمية.
وقالت الشركة، التي تعمل منذ عام 2017، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إنها قررت السماح للاستثمار الخارجي لخدمة العملاء بشكل أفضل، ستظل الخدمات مغلقة لمدة خمسة أيام عمل تقريباً أثناء اكتمال نقل الأسهم، لكن لا داعي للقلق بشأن استثماراتهم.
وأضافت في بيانها أن "البنوك وشركات التمويل ذات الشهرة العالمية والتي سنكشف عن اسمها عند اكتمال الشراكة تقدم لنا الاستثمار والشراكة لبعض الوقت".
وقالت الشركة أيضاً إن "المعلومات السلبية عنها غير صحيحة، وأنه لا يوجد شيء يجب أن يقلق المستخدمون بشأنه".
منصة "ثوديكس" (Thodex)
وعقب انتشار أنباء فرار أوزر أطلق مكتب المدعي العام في إسطنبول تحقيقاً بهذا الشأن، ودعا موظفي الشركة للإدلاء بشهاداتهم، بينما قدم المحامي عبد الله أسامه جيران، شكوى جنائية ضد فاتح فاروق أوزر، مؤسس المنصة ومديرها التنفيذي، بدعوى "الاحتيال المنظم".
A lire aussi:
مجازر 8 مايو.. ذاكرة الجزائريين تأبى نسيان التوحش الفرنسي
في ذات الوقت الذي كانت تحتفل فيه فرنسا إلى جانب حلفائها بالتخلص من النازية الألمانية التي أحالت أوروبا إلى خراب، كانت القوات الاستعمارية الفرنسية المنتصرة في الحرب العالمية الثانية تنفذ واحدة من أفظع وأشنع مجازر القرن العشرين في الجزائر، فما حاربته في أوروبا نفذته في بلد المليون شهيد، فالإجرام الوحشي لم يذهب مع الزعيم النازي هتلر، إنما أكمل الاستعمار الفرنسي الطريق من خلال توحشه في الجزائر. |
وأكد جيران أن المنصة تضم 400 ألف عضو، بينهم 390 ألفًا ينشطون في التداول، مشيرا إلى أن المنصة قريبة من عمليات السحب حاليًا.
كجزء من الشكوى، تمت المطالبة بالاستيلاء على جميع أصول المنصة، بما في ذلك السيارات والحسابات المصرفية والممتلكات والأسهم.
تعتبر منصة "ثوديكس" (Thodex) بورصة للعملات الرقمية تأسست عام 2017، وكانت تعمل بموجب ترخيص في الولايات المتحدة، ومفتوحة للمستخدمين في أنحاء العالم.
يشار إلى أن البنك المركزي التركي حظر مؤخراً استخدام العملات والأصول الرقمية في شراء السلع والخدمات، لافتاً إلى إمكانية وقوع أضرار محتملة غير قابلة للإصلاح ومخاطر كبيرة في تلك التعاملات.