سر العداوة بين الصين وتايوان
تعود نشأة مشكلة تايوان إلى أواخر القرن التاسع عشر، فقد احتلتها اليابان في العام 1895وظلت مستعمرة يابانية منذ ذلك التاريخ وحتى العام 1945 نهاية الحرب العالمية الثانية وأسفرت عن هزيمة دول المحور التي كانت اليابان أحد أركانه.
قد يعجبك ايظا:
10 من أغنى أغنياء العالم في الألفية الماضية والذين يجعلون بيل غيتس يشعر أنه فقير بجانبهم
عادة ما ننبهر لمجرد سماعنا لثروات أغنياء العالم مثل جيف بيزوس مؤسس موقع أمازون، وقد يبدو لنا هو ومن مثله أنهم أغنى الأشخاص الذين عاشوا على الإطلاق! ولكن في الحقيقة ثروة أغنى شخص يعيش الآن لا تُقارن بثروات أثرياء الماضي. لم نقصد بالماضي الشخصيات التاريخية مثل الإسكندر الأكبر، وجنكيز خان، والملك سليمان، والعديد من الأباطرة الرومان، والفراعنة في مصر، ليس لتقليل من قيمة ثرواتهم، ولكن لأنه لا توجد معلومات دقيقة عنها. |
وعلى الرغم من أن هذه الجزيرة لم تقع تحت سيطرة السلطة الحاكمة في بكين زمنا طويلا إلا أن هذا لم يغير شيئا من حقيقة انتمائها للصين عرقيا ولغويا وجغرافيا.
تعود جذور الاهتمام بقضية الصين-تايوان إلى منتصف القرن الماضي، أي إلى نشأة الصين الحديثة مع انتصار الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونغ في الحرب الأهلية على الحزب القومي الصيني "الكومنتانغ" الذي كان يسيطر على مقاليد الحكم منذ العام 1912 حتى العام 1949، وهي السنة التي شهدت سيطرة ماو وحزبه على البرّ الرئيسي للصين، وفرار "الكومنتانغ" وزعيمهم تشانغ كاي تشيك إلى تايوان، التي أعلنوها الممثل الأساسي للصين وجعلوها مقرّاً للحكومة المكلّفة باستعادة الأخيرة من قبضة الشيوعيين.
فشل القوميون في إعادة السيطرة على البرّ الصيني الرئيسي، لكنهم حافظوا على اعتراف دولي بتمثيلهم لكامل لصين، وذلك حتى مطلع خمسينيات القرن الماضي، حين بدأ نظام تشانغ كاي بخسارة اعتراف دول عدّة، كبريطانيا وفرنسا والسويد وسويسرا، ثم كندا، ووصولاً إلى العام 1971، وهو العام الذي شهد إقصاء "جمهورية الصين" (تايوان) بشكل رسمي من الأمم المتحدة ومنح مقعدها لجمهورية الصين الشعبية بقيادة ماو تسي تونغ، رغم معارضة الولايات المتحدة لهذا القرار.
قد يعجبك ايظا:
الإبراهيمية أو إتفاقات أبراهام
رغم تراجع التطبيع العربي ا.لصهيو.ني بعد معركة “سيف القدس” في غزة التي كشفت هشاشة الاحتلال وفضحت المطبعين. |
رسمياً، انتهت الحرب بين تايبيه وبكين في العام 1991، حين أعلنت تايوان ذلك، لكن العلاقة بين العاصمتين ظلّت بعيدة كل البعد عما طرحه الزعيم الصيني الراحل دنغ شياو بينغ أثناء مفاوضاته مع بريطانيا لحل قضية هونغ كونغ، أي مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، والذي يضمن استمرار الإدارة المحلية في كلٍ من المستعمرتين السابقتين (هونغ كونغ وماكاو)، إذ رفضت تايبيه الإقرار بانضوائها تحت السيادة الصينية، وادّعت حقّها في الحفاظ على المزيد من الاستقلال في الحكم، وإن كان ميزان الدبلوماسية لم يعد راجحاً لمصلحتها، بسبب عجزها عن كسب الاعتراف الدولي الذي ظلّ مقتصراً على نحو 17 دولة، معظمها جزرية، إضافة إلى افتقادها التمثّل كدولة في المؤسسات والهيئات الدولية