أكرم رجلٍ رأيته.
روى ابن كثير في البدايةِ والنهاية،
أنه لمَّا أفضتْ الخِلافة إلى بني العباس، اختفى رجالٌ من بني أُمية منهم إبراهيم بن سُليمان، ولم يزلْ مُختفياً حتى أعطاه أبو العباس السَّفاح أماناً،
قد يعجبك ايظا:
سبع حركات جسدية تجذب الآخرين إليك دون أن تتفوه بكلمة واحدة
قالت مجلة تايم الأميركية إن كتابا جديدا صدر للكاتبة ليل لاونديس تؤكد فيه أن أي شخص بإمكانه تحبيب الناس فيه بأداء سبع حركات جسدية دون أن يتفوه بكلمة واحدة |
وأدناه منه لِما كانَ فيه من علمٍ وأدب،
وفي ذات يوم قالَ له السَّفاح: يا إبراهيم قد لبثْتَ زماناً مُختفياً منا، فحدِّثني بأعجبِ شيءٍ كانَ في اختفائك!
فقالَ له إبراهيم: خرجتُ إلى الكوفة متنكراً، فلقيتُ في الطريقِ رجلاً حسن الهيئة، وهو راكب فرساً ومعه جماعة من أصحابه. فلمَّا رآني مُرتاباً قالَ لي: ألكَ حاجة؟
قلتُ: غريبٌ خائفٌ من القتل!
فقالَ لي: ادخُلْ داري!
وأكرمَ ضيافتي، وأقمتُ عنده طويلاً فمَا سألني مَن أنا، ولا ما حاجتي! وكانَ كل يوم يخرجُ صباحاً ويعودُ مساءً كالمُتأسِّفِ على شيءٍ فاته!
فقلتُ له: كأنكَ تطلبُ شيئاً؟
فقال: نعم، إبراهيم بن سُليمان قتلَ أبي، وقد بَلَغَني أنه مُتَخَفٍّ وأنا أبحثُ عنه!
فضاقتْ بي الدنيا، وقلتُ في نفسي: قادتني قدماي إلى حتفي!
ثم قلتُ له: هل أدلكَ على قاتلِ أبيك؟
فقال: أوتعرفه؟
قلتُ: نعم، أنا إبراهيم بن سُليمان!
فتغيَّرَ لونه، واحمرَّتْ عيناه، وسكتَ ساعة، ثم قال: أمَّا أبي فسيلقاكَ يوم القيامة عند حاكمٍ عدل! وأمَّا أنا فلا آمن عليكَ من نفسي، ولا أُريد أن أقتلَ ضيفي!
ثم قامَ إلى صندوقٍ له، وأخرجَ منه صرةً من الدراهم،
قد يعجبك ايظا:
بعد توقف "برودجاكت لوون".. ما مصير مشاريع الإنترنت المجاني حول العالم؟
رغم أن الإنترنت أصبح من أساسيات الحياة والاستغناء عنه بات مستحيلًا في ظل تحول كل شيء في حياتنا إلى الرقمنة، ورغم الزيادة الهائلة في أعداد مستخدمي الإنترنت حول العالم في السنوات القليلة الماضية، فإن الإحصاءات تخبرنا أن هناك ثلاثة مليارات من البشر ليس لديهم اتصال بشبكة الإنترنت رغم أن الأمم المتحدة أصبحت تعتبر ذلك حقًا من حقوق الإنسان وخصوصًا في البلدان النامية، حيث سيوفر الاتصال بشبكة الإنترنت بها الملايين من فرص العمل. |
وقال: خُذْها، واستَعِنْ بها على اختفائك، فإنَّ القوم أيضاً يطلبونك!
فهذا أكرم رجلٍ رأيته يا أمير المؤمنين!