هل كنت تتجسس على المستقبل منذ 700 عام؟!
![هل كنت تتجسس على المستقبل منذ 700 عام؟!](mainimg.jpg)
من روائع ابن خلدون رائد علم الاجتماع العربي، أنه كتب في مقدمته الشهيرة في القرن الرابع عشر الميلادي:
"عنـدمــا تـكثــر الجبــايـة تشرف الدولة على النهاية"
- وعندما تنهار الدول
يكثر المنجمون والمتسولون
والمنافقون والمدّعون..
والكتبة والقوّالون..
والمغنون النشاز والشعراء النظّامون..
والمتصعلكون وضاربوا المندل..
وقارعوا الطبول والمتفيهقون ( أدعياء المعرفة ) ..
وقارئوا الكفّ والطالع والنازل..
والمتسيّسون والمدّاحون والهجّاؤون وعابرو السبيل والانتهازيون..
تتكشف الأقنعة
ويختلط ما لا يختلط..
يضيع التقدير ويسوء التدبير..
وتختلط المعاني والكلام..
ويختلط الصدق بالكذب
قد يعجبك ايظا:
محارب شجاع روَّع إنجلترا وأوروبا وأسَّس حكم الفايكنغ.. هل كان راجنار لوثبروك شخصاً حقيقياً؟
راجنار لوثبروك، محارب أسطوري من بلاد الشمال، حقق إنجازات ضخمة وترك إرثاً مهماً لشعوبه وللعالم أجمع، له الفضل في جمع قبائل ومحاربي الفايكنغ وتركيز أطماعهم على الأراضي الغنية وراء البحار، بغرض الاستيطان وليس الإغارة فقط، سيرته لم تنتهِ معه لكن أولاده أكملوا من بعده، وتفوقوا عليه وأسسوا حكم الفايكنغ في أوروبا، فهل كان راجنار لوثبروك شخصاً حقيقياً؟ |
عندما تنهار الدول
يسود الرعب
ويلوذ الناس بالطوائف..
وتظهر العجائب وتعم الإشاعة..
ويتحول الصديق الى عدو والعدو الى صديق..
ويعلو صوت الباطل..
ويخفق صوت الحق..
وتظهر على السطح وجوه مريبة..
وتختفي وجوه مؤنسة..
وتشح الأحلام ويموت الأمل..
وتزداد غربة العاقل وتضيع ملامح الوجوه..
ويصبح الانتماء الى القبيلة أشد التصاقا..
والى الأوطان ضربا من ضروب الهذيان..
يضيع صوت الحكماء في ضجيج الخطباء..
والمزايدات على الانتماء.
قد يعجبك ايظا:
بريطانيا؛ الإسلام والإعلام: إنه تنمر وليس صحافة
قراءة ومشاهدة الأخبار عن الإسلام والمسلمين ليست دائمًا تجربة ممتعة، فخُمس هذه المقالات على الأقل تتحدث عن مواضيع تتعلق بالإرهاب والتطرف، هذه واحدة من عدة حقائق وأرقام مثيرة للقلق وجدتها مع آخرين في مركز مراقبة الإعلام |
ويتقاذف أهل البيت الواحد التهم بالعمالة والخيانة..
وتسري الشائعات عن هروب كبير..
وتحاك الدسائس والمؤامرات..
وتكثر النصائح من القاصي والداني..
وتطرح المبادرات من القريب والبعيد..
ويتدبر المقتدر أمر رحيله والغني أمر ثروته..
ويصبح الكل في حالة تأهب وانتظار..
ويتحول الوضع الى مشروعات مهاجرين..
ويتحول الوطن الى محطة سفر..
والبيوت الى ذكريات والذكريات الى حكايات."
رحمك الله يا ابن خلدون..
هل كنت تتجسس على المستقبل منذ سبعمائة عام؟