السمح بن مالك الخولانى! أنت لا تعرفه؟ لا يهم فرنسا تعرفه..!

السمح بن مالك الخولانى! أنت لا تعرفه؟ لا يهم فرنسا تعرفه..!

في مثل هذا اليوم 26 رمضان 100 هـ استأنف الوالي الرابع للأندلس السمح ابن مالك الخولانى الجهاد والفتوحات في فرنسا، وكان أول من اخترق، بجيوش المسلمين جبال البرتات العالية، وتوغل في الأراضي الفرنسية، وعبر نهر الجارون، حتى وصل إلى مدينة تولوز، حلقة الوصل بين مدن جنوبي فرنسا.


أداة مشاركة الملفات.
استخدم هذا الرابط المجاني البسيط لمشاركة الملفات مع الجميع حول العالم. لا حاجة للتثبيت. لحمايتك من السلوك الضار للتطبيقات المثبتة. ما عليك سوى تحميل ملفاتك وإرسال الرابط إلى الأشخاص الذين تريد مشاركة ملفاتك معهم. يمكنك مشاركة هذه الصفحة لدعمنا في تقديم المزيد من الخدمات المجانية لك. شكرًا لك!
صورة زر مشاركة الفيسبوك   صورة زر مشاركة واتس اب.  

و أقام السمح، حكومة إسلامية في مقاطعة سبتمانية جنوب شرقي فرنسا، واتخذ مدينة نربونة، ذات الموقع الاستراتيجي على الساحل الفرنسي الجنوبي، عاصمة لها، وقام بتحصينها، حتى تصد غارات، من يهاجمها، وقد اعتبرت من ذلك الوقت ثغرا عسكريا تابعا للأندلس من الوجهة الإدارية، وقاعدة استراتيجية للمسلمين لانطلاق جيوش الفتح، في أرض أوروبا.

ويرى العدد الأكبر من المؤرخين، أن السمح بن مالك، هو رائد الفتوحات الإسلامية، وراء جبال البرتات، سواء في مقاطعة سبتمانيا القوطية، أو في المقاطعات الفرنسية الجنوبية، وهو القائد الذي أنشب أول صدام عسكري حقيقي قوي، بين المسلمين والفرنجة في بسائط جنوب فرنسا، ودشن طورا أخر من الصراع بين الإسلام والنصرانية، والذي امتد لفترة من الوقت تجاوزت الأربعين عاما.

قال عنه المؤرخ الفرنسي أندري كلو في كتابه اسبانيا المسلمة: لقد ترك السمح اسمه في التاريخ، إنه أول قائد مسلم من اسبانيا، يقوم بحملة جادة إلى ما وراء جبال البرتات.

بعد الفاتح الأب طارق بن زياد، يعتبر السمح ابن مالك الخولانى أبرز من مر على الاندلس من الأمراء، ولاه عمر بن عبد العزيز على الأندلس، سنة 100ه يقول المؤرخ حسين مؤنس كان السمح رجلا عظيم الإيمان والحماس.

في معركة تولوز، وما ادراك ما معركة تولوز!!! معركة العناد! وصل اودس الأكبر، دوق أكويتان، على رأس قوة كبيرة، وهاجم مؤخرة جيش المسلمين فوجد السمح نفسه بين جيشين، هنا برز الفرق بين القائد خالد بن الوليد الذي انسحب بالجيش في غزوة مؤتة حين كان يجب ان ينسحب، والسمح الخولاني الذي رفض الانسحاب وأصر على القتال حتى الموت،



تلك معركة هائلة سالت فيها الدماء غزيرة، واستبسل الأندلسيون رغم قلتهم وتأرجح النصر بين الفريقين دون أن يحسم لصالح أحد من الفريقين، حتى سقط القائد الأندلسي "السمح" شهيدًا من على جواده. وعلى إثر استشهاد السمح بن مالك اضطربت صفوف الجيش الأندلسي وعجز قادة على إعادة ترتيب الصفوف, بعد خسائر فادحة في الأرواح واستشهاد عدد من كبار القادة اختار الجيش قائداً للصفوف واسمه "عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي" الذي تمكن من لملمة جيشه وتدبر خطة الانسحاب... لكن ومن عجائب أمراء الاندلس ان الغافقي الذي انسحب في معركة تولوز، سيعاند لاحقا في معركة بلاط الشهداء ويلتحق بأخيه القائد الفذ السمح ابن مالك الخولانى.