بئر برهوت قيل هي أبغــض البقاع إلى الله وفيها شــر ماء على وجه الارض وقيل منها سيكون دمــار الأرض.. إليكم قصته

قــعر جهــنم ، وادي الجــن ،بئر الكــفار، جميعها مسميات لهذا المكان المــروع واسمه الحقيقي هو بئر برهوت أبغــض مكان على وجــه الارض سنتــعرف سويا على تاريخ هذا البئر من البدايه حتى اليوم

تاريخ نــشأه هذا البئر يلفــها الغــموض نوعا ما لكن المصادر التاريخيه تؤكد أن أحد ملــوك الدوله الحميــريه استــعان بالجــن لحفر هذا البئر لإخــفاء كنــوزه وبعد وفــاته استــوطنته الجن

«بئر برهوت» أسطــورة تائــهة في البر الموحــش المتــرامي لوادي برهوت بحضرموت اليمن قيل هي أبغــض البقاع إلى الله ومنها سيكون دمــار الأرض ، وفيها شــر ماءٍ على وجه الارض.



وادي بَرَهُوت : بفتح الباء والراء وضم الهاء هو وادٍ قــفر يقع في منطقة ( فيجوت مديرية شحن محافظة المهرة )

أكثر من 100م مربع اتساع الفجــوة، وأكثر من 250 متر عمــق البئر .. هي كالبئر لكنها ليست من صــنع البــشر لا يستطــيع أحد النــظر الى داخلها.

يقول المواطنــوان إنالبئر وجدت قبل التــاريخ وأن الإشــاعات والأقاويل كثيرة قد تكون صحيحة أو غير صحيحة.

ومن المستــحيل رؤيه قاع البــئر إلا في حاله تعــامد الشــمس على البئر ، وإذا تعــامدت الشــمس على البئر سترى الكثير من الأشــجار تتوسطها الحمــائم البيضاء والافــاعي السود العمــلاقه وبعض الاحيان ستســمع الماء يتدفق من البئر وكأن هنالك نهــر داخله



والمنطقه التي تحيط في البئر هي صــحروايه قاحــله والبئر تتوسطه الأشجار الخضــراء والماء يتدفق من كل جانب هذا بحد ذاته شي غريب ومريب في نفس الوقت وكأن هنالك حيــاة ثانيه داخل البئر

أســاطير هذا البئر

الأســاطير التي تكلمت عن هذا البئر كثيرة جدا ولعل أشهرها هيا قصة المرأه التي تركــت رضــيعها بالقرب من البئر لكي ترعــى الغنــم وعندما رجعت له وجــدته اختفى ،وأيضا قصــه الرجل الذي نزل إلى اعمــاق البئر ولم يعد بعدها

يقال ان الاجداد اتوا لجلب الماء من البئر بسبــب شحــة المياه .. وكانوا ينزلون احد الافراد ليجــلب الماء من خلال ربــطه بحبل ..وفي احدى المرات صــرخ “اطــلعوني” وحينما رفعوا الحبل لم يجدوا غير رأسه .! .. يقال ان مــاء البحر “حالي ” بطــعم السكر .

وحكى رجل أنه بات ليلة بوادي برهوت قال: فكنت أسمع طول الليل يا دومه يا دومه فذكرت ذلك لبعض أهل العلم فقال: إن المــلك الموكل بأرو.اح الكــفار اسمه دومه.!



وهناك العشرات من الروايات حول هذا البئر التي لا تســتند إلى أي مرجــع رسمي او موثــوق هيا فقط أقــاويل من بعض الاشخاص الذين عــاشوا بالقرب من هذه البئر المــريبه وقيل أيضا أن من هذه البــئر سيخــرج الدخــان الذي يحــشر جميع اهل الارض في ارض المحــشر

أحاديث نبوية وآثار في البئر

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خــير ماء على وجه الأرض ماــء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشــفاء من السقــم، وشــر ماء على وجه الأرض ماء برهوت بقــية حضرموت كرجــل الجــراد من الهوام، يصبح يتــدفق، ويمســي لا بلال بها.)

وقال فيه النــبي صلى الله عليه وسلم: إن فيه أر.واح الكــفار والمنــافقين، وهي بئر عادية في فــلاة واد مظــلم، وروي عن علي رضــي الله عنه أنه قال: أبغض بقــعة في الأرض إلى الله عز وجل: وادي برهوت بحضــرموت، فيه أرو.اح الك،فار، وفيه ماؤها، أسود منتــن، تأوي إليه أروا.ح الكــفار، وعنه أنه قال: شــر بئــر في الأرض: بئر بلهــوت في برهــوت، تجتــمع فيه أر.واح الكــفار.

سيدنا علي بن أبي طالب قال ( أبغــض البقــاع إلى الله تعالى وادي برهــوت بحــضرموت؛ فيه بئر مــاؤها أسود منتن يأوي إليه أرو.اح الكفــار ) ، معنى حديث سيدنا علي أن أروا.ح الكــفار بعد وفــاتهم تذهب إلى هذه البئر

وحكى الأصمــعي عن رجل من حضرموت قال: إنا نجــد من ناحية برهوت الرائــحة المنتنــة الفظــيعة جدا، فيأتينا بعد ذلك أن عظيــما من عظــماء الكــفار مــات، فنرى أن تلك الرائــحة منه، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن أروا.ح المؤمنين بالجــابية من أرض الشام، وأرواح الكفــار ببرهوت من حضــرموت..

قال الشافعي: أنَّ الماء المكــروه ثمانية أنواع: المشــمس، وشــديد الحرارة، وشــديد البرودة، ومــاء ديار ثمــود إلا بئر النــاقة، وماء ديار قــوم لوــط، ومــاء بئر برهــوت، ومــاء أرض بابل، ومــاء بئر ذروان.

هذه الاحاديث للرسول عليه افضل الصلاه والســلام تجعلنا نتيقن أن هذه البقعه من الارض هيا نتنه ور.ب العــزة يبغــضها وسيدنا علي قال لنا أن أرو.اح الكــفار تهتوي إلى هذا البئــر والمعروف أيضا أن ار.واح الكــفار لا تصعد إلى السماء بل تضل محتبوسه بالارض حتى قتيام الستاعه

وتجعلنا نؤمــن تماما بخــطوره هذه البئــر ولمــاذا الله يبغــضها ، ففيها تهتوي اروا.ح الكــفار من الانــس والجــن

خــرافات بئر برهوت

من الخــرافات التي تحكــى وتروى عن هذه البئر التي سمعنا بها من بعــض القاطــنين لهذه المنــطقة ان هذه البئر حفرها مــلوك الجــن من أجل ان تكون سجــون لهم يضعــون فيها من يخــالفهم او يعصــيهم واســتدلوا على صــحة هذ الخــرافة بالظــلمة الحــالكة في قــاع البئر احياناً في النهار والغــازات والابخــرة التي تتصــاعد أحــياناً من قاع هذه البئر.



أما الخــرافة الثانية فتقــول ان احد مــلوك الدولة الحمــيرية القديمة استعــان بالجــن في حفــر هذه البئر من اجل إخــفاء كنــوزه وعندما مــات هذ الملك استــوطن اتــباعه من الجــن هذه البئر ولهذا الســبب اطــلق عليها «برهوت» حيث وان اسم برهوت في اللغة الحمــيرية القديمة معناه أرض الجــن او مدينة الجــن.

جرت عدة محاولات فردية لاستكــشاف بئر برهوت من هذه المحــاولات ما قام به أشخاص من شركة خــط الصحراء حيــث تم ربــط احد موظــفي الشركة بحبل من اجل ان ينزل الى قــاع البئر وربــط البتئر بحبــل كــرين ومعه كامــيرا فيــديو لتصــوير عملية النزول وتمت عملــية النــزول تدريجياً حتى تم النــزول الى مــائة متــر من البئر وطــلب هذا المــوظف ان يتم رفــعه بســرعة وعندما سأل بعد طلــوعه عن سبب صــراخه قال رأيت حلــقة البــئر وكأنها ستــغلق علــيَّ وعندما أرادوا مشــاهدة ماتم تصويره بواسطة الكاميرا صــدموا عندما رأوا ان ما تم تصــويره هو ظــلام دامــس رغم ان وقت النــزول كان الوقت المنــاسب لمشــاهدة البئر بوضــوح

رواية اخرى تقول عن سماع “انيــن ” يصدر من هذه الــبئر وحمــائم تلاحق المــارين قرب البئر ما تزال هذه البئر ســر من اســرار الطبيعة مليئ بالغــموض ، في انتظــار الدراسة والبحث.

حقــائق ودلائل حول البئر

ويقول أحد الشهود في وصف بئر “برهوت” بمحافظة المهرة: “إن المفاجأة الحقيقية والمذهلة، والتي لم أكن لأصدقها لولا أنني رأيتها بأم عيني أنا وزميلي، هي رؤيتي لقاع هذه البئر، والخضرة تحيط بها من كل جانب، وهدير ماء متدفق، وكأنه نهر جارٍ، يُسمع بوضوح ومن دون تشويش“.

وأضاف: “بدأت أتساءل: هل ما أشاهده وأسمعه هو حقيقة واضحة أم أنني في حلم من أحلام اليقــظة الوردية؟ إلا أننا سرعان ما تنبــهنا أننا أمام ظاهرة حقيــقية وطبيعية موجودة في منطقة قاحلة لا ماء فيها ولا خضرة، على الرغم من أننا سمعنا هدير الماء المتدفق، وكأنه شــلال في باطن هذه الصحراء“.

كما أكد باحثون أن هناك أحاديث نبوية شريفة عن هذا البئر، ومنها قول رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في “بئر برهوت”: “إن فيها أرواح الكفــار والمنافقين، وهي بئر عادية قديمة عمــيقة في فلاة عمــيقة في فــلاة وواد مظــلم”.



وعن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- قال: “أبغــض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوت بحضرموت؛ فيه بئر ماؤها أســود منــتن يأوي إليه أرو.اح الكــفار“.

ويبقى ســر هذه الألغــاز والأحــاجي الغامــضة التي تدور حول هذا البئر، من أكبر ما ذكر عبر التاريخ، منذ أن خــلق حتى يومنا الحالي، لم يســتطع أحد معرفة ما يحتويه.