القذافي و الطفل الذي حمل نظارة عمر المختار

القذافي و الطفل الذي حمل نظارة عمر المختار

قصة خلاف وقع بين القذافي وأنطوني كوين: « أنا الطفل الذي حمل نظارة عمر المختار علي ارض الواقع »



من واقع تصوير الفيلم داخل الأراضي الليبية، تطلع الرئيس الراحل معمر القذافي إلى زيارة طاقم العمل، وبالفعل أقدم على تلك الخطوة في أحد الأيام، واطلع على الحوار كذلك.

وحسب المنشور في صحيفة «الأخبار» بتاريخ 19 إبريل 1980، شهد التصوير آنذاك خلافًا بين «القذافي» وأنطوني كوين، إذ طلب الأول إضافة جملة إلى الحوار على لسان الأخير يقول فيها: «سيجيء من بعدي زعيم يخلص الأمة العربية».

فور سماع الممثل الأمريكي للجملة شعر بأن الهدف منها هو إشارة القذافي إلى نفسه، ليرفض طلب العقيد الليبي، مؤكدًا له أنه «ممثل فقط ولا علاقة له بالسياسة».

في اليوم التالي، توجهت الممثلة اليونانية «إيرين باباس»، التي جسدت شخصية «مبروكة»، إلى «القذافي» وأخبرته أنها وأنطوني كوين وافقا على السيناريو بصورته التي يجب أن يصور بها وعملهما كفنانين لا علاقة له بالسياسة.

بالفعل تم تصوير الفيلم مع تجاهل طلب «القذافي»، الذي أحدث بين الحين والآخر بعض المشكلات بخصوص العمل، إذ ادّعى فيما بعد بأنه هو الطفل الذي حمل نظارة عمر المختار بعد إعدامه شنقًا على أرض الواقع، وهو ما ظهر في المشهد الأخير،



إلا أن الشيخ محمد عمر المختار، نجل البطل الليبي، كذّب الأمر في حواره مع صحيفة «الشروق الجزائرية» في مارس 2011: « هذا هراء، والقذافي يحاول أن ينسب لنفسه أي شيء فيه رفعة».

رحم الله شيخ المجاهدين عمر المختار
الله يرحم القذافي ..