اعترافات جريئة: الجنس في العالم الافتراضي



أنا سيدة عمرى، 49 سنة، متزوجة، زوجى مدرس ثانوى مشهور ومشغول دائما بالدروس الخصوصية طوال اليوم ولا يعود إلى المنزل إلا متأخرا.. ومنذ عامين توقف عن معاشرتى، وانقطعت العلاقة الحميمة بيننا بسبب مرضه، فزوجى يعانى من ضيق في شرايين القلب.. أحسست بالفراغ والوحدة، وكانت الرغبة الجنسية تؤرقنى دائما.. أحسست بالحرمان يبتلعنى وبعمرى يضيع في انتظار ما لن يأتى لمرض زوجى وانشغاله.

لم أكن من هواة التواصل على «الفيسبوك»، لكن أحببت أن أملأ فراغى، ومن البداية حددت هدفى لم أكن أبحث عن حياة اجتماعية ولا نميمة نسائية، كنت أبحث عن شاب يثيرنى حتى أتمكن من الارتواء بممارسة «العادة السرية».. ومع الوقت لم أعد أكتفى بشاب واحد ولا بـ«الشات كتابة».. اقتنعت بضرورة أن أخلع ملابسى أمام الكاميرا لأصل للمتعة وأنا عارية تماما مع أكثر من شاب.

لم أكن أشعر بالذنب فقد سمعت أحد الشيوخ يؤكد أن العادة السرية حلال، كان كل همى أن أفرغ شهوتى، حتى لم أتردد خوفا من أن يصورنى أحد الشباب.. أو من أن يستغلنى أحد أو يبتزنى.. أصبحت علاقاتى المتعددة على الإنترنت «إدمان».. وبدأت أصور نفسي بملابس عارية وأراسل الشباب لأحظى بالمزيد منه، وأحيانا كنت أفتح الكامير لأكثر من واحد في نفس الوقت.. دون حذر أو ندم!!.

لكن للأسف ما لم أتحسب له هو أولادى، فقد رآنى ابنى الكبير وهو في عامه الأول بالجامعة وأنا عارية وأمارس العادة السرية أمام شاب على الإنترنت.. رجوته وكدت أركع أمامه ألا يفضحنى أو يخبر والده: (أنا أمك حرام بيتى هيتخرب)، وأقسمت له أننى لم أخن والده ولم أعاشر غيره وكلها علاقات على الإنترنت.. تصورت أنه سيتفهم أنى كنت «تعبانة» من بُعد والده عنى.. لكن الغريب والمؤلم أنه بدأ يهددنى ويطلب منى نقودا باستمرار، وتفرغ لمراقبتى والتلصص علىّ ليضيق على حتى لا أستمتع بعلاقاتى على الإنترنت.. بدأت أشعر أن ابنى قد دخل نفس عالمى وأنه يكرر ما أفعله على الإنترنت.. ولم يعد ينهرنى ولا يعايرنى ويهددنى بالفضيحة راضيا بما أعطيه له من نقود، وبصمتى على ما يفعله هو أيضا.. وبدأت أشك في أنه يستمتع برؤيتى خلسة ويترقب اللحظة التي أبدأ فيها الشات.. وللأسف لم أتمكن من الامتناع عن الشات لأنى «محرومة».



الآن عندى إحساس بأن ابنى يضيع، وأننى لم أفعل شيء «حرام»، فأنا لم أعاشر إلا زوجى، وبيتى مهدد بالانهيار.. لو علم زوجى فسوف يطلقنى ويرمينى في الشارع.. حتى النقود التي يأخذها ابنى مقابل صمته أصبحت أسرقها من محفظة زوجى.

انا حائرة: لم أعد أستطيع تلبية طلبات ابنى ولا تحمل تهديداته المستمرة، ولا أنا قادرة على الابتعاد عن العالم الذي أجد متعتى فيه، ومرعوبة من أن يعرف زوجى بما أفعله.. فماذا أفعل؟.

عزيزتى:

من الواضح أن فهمك للحلال والحرام أو للخيانة وتصوراتك عنها مغلوطة تماما.. قطعا «حرام» أن تخلعى ملابسك أمام أي رجل غريب وأن تمارسي معه «العادة السرية»، وأن تستمعا معا بشرف الرجل الذي يشقى طول اليوم ليكفى منزله.. ولو بالدروس الخصوصية، (التى لا أعتبرها عملا مشروعا)، لكنك بررت لنفسك كل الأخطاء رغم أنك لست شابة في العشرين بل امرأة أوشكت أن تتم عامها الخمسين.

ومن المعروف «علميا» كما يقول الطب أن النساء في سنك تضطرب هرموناتهن، وتقل الرغبة الجنسية لديهن مع انخفاض الهرمونات الذي يسبق انقطاع الطمث.. فلا أدرى من أين جاءتك هذه الرغبة المجنونة التي أنستك أمومتك وكونك زوجة لرجل لم يسئ إليك ولم يمتنع عن معاشرتك إلا لظروفه الصحية؟!.


File sharing Tool.
Use this simple free link to share files with everybody around the word. No installation needed. To protect you from malicious behavior of installed applications. Just upload your files and send the link to people you want to share your files with. You can share this page to support us providing more free services for you. Thank you!
Facebook share button picture.   Whatsapp share button picture.  

لا أدرى كيف هان عليك جسدك، وتحولت من امرأة عفيفة إلى امرأة مبتذلة، جسدها رخيص تمنحه لأى غريب- عبر الكاميرا- على الإنترنت؟.

كيف استسلمت لجنونك ولم تفكرى في أن ما يحدث على الإنترنت يتم تصويره وتسجيله.. وتشكين من تهديدات ابنك وتخشين أن يفضحك رغم أنك أعطيت الغرباء كل الفرص والإمكانيات لفضحك وبالوثائق.. ولا تدعين الجهل بذلك لأن الصحف ورواد الفيسبوك أنفسهم يكتبون عن الفضائح وعمليات الإبتزاز التي يتعرضون لها ولو بكليبات «مفبركة»؟.

لا- يا عزيزتى- ما تفعليه هو «الخيانة» بعينها، فالخيانة تتم ولو في الخيال، وأنت جعلت «أى عابر سبيل» يستمتع بجسدك ويراه ويفرغ شهوته معك!.

في نفس عمرك ملايين النساء يكتفين بالإحساس بالأمان مع أزواجهن، وبحضن دافئ يمنحهن الحنان والرحمة والسكينة.. بل وهناك الآلاف تحولن إلى «ممرضات» لأزواجهن إذا ما أشتد عليهم المرض.. لكنك حتى لم تقدرى الرجل الذي يفنى صحته وعمره ليوفر لكم المال.

نعم.. أنت أضعت ابنك، أفقدتيه القدوة وأسقطت من نظره «قدسية الأمومة».. أصبحت مجرد «سلعة» يساومها على عرض نفسها في «سوق المتعة».. لتمارس «الجنس الإلكترونى» وتنسى حياتها وبيتها وأسرتها وشرف زوجها.



نصيحتى لك أن تغلقى ملف الإنترنت فورا من حياتك، ولو كلفك الأمر أن تمنعيه في منزلك.. وأن تحاولى استعادة صورة «الأم الفاضلة» في نظر ابنك.. عله يعود عن الطريق الذي وضعتيه على أوله، وألا تخضعى لتهديداته وابتزازه بعد اليوم لأنها أصبحت «علاقة مريضة» تحتاج لتصحيح يبدأ من عندك.. لابد من استعادة ثقة الولد في أنك «امرأة طبيعية» وأنك شفيت من الهوس الجنسي.. ساعتها فقط ربما يتوقف عن ابتزازك.. أما خوفك من الفضائح فحذارى أن تأتيك من خلف شاشة الكمبيوتر.. عليك أن تختفى تماما من الإنترنت وأن تقطعى صلتك بالماضى.. وهذا يحتاج إلى «قرار» منك وإرادة.. وألا تحملى ما أنت فيه وما قد يأتى من مصائب تسكن العالم الافتراضى.